ويهدف هذا المرفق إلى توفير مكان يجمع أحياء الساكنة المتجاورة لتبادل الآراء المرتبطة بهموم المواطنين وتطلعاتهم بحثا عن الحلول الأنسب لها، بالإضافة إلى توفير أماكن للتدريب والتكوين وممارسة الأنشطة الثقافية والاجتماعية والفنية.
وأوضحت رئيسة جهة نواكشوط السيدة فاطمة بنت عبد المالك، أن هذا المرفق يتميز بكونه يشكل مثالا ملموسا لأساليب البناء الجديدة التي تتماشى مع متطلبات النمو المستديم، مما يساهم في حماية البيئة ومواجهة التغيرات المناخية من خلال انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وأكدت رئيسة الجهة أن المواد المستخدمة في البناء محلية الصنع، بالإضافة إلى اعتماد الطاقة المتجددة مع اتخاذ التدابير الضرورية لزيادة كفاءتها عبر الاختيار الأمثل للنوافذ والعزل الحراري.
وبدوره أعرب عمدة الرياض السيد عبد الله محمد إدريس عن شكره للجهات القائمة على المشروع لاختيارها لمنطقة أحياء الترحيل التابعة لبلديته مبرزا أن هذا المرفق سيجسد مفهوم المواطنة من خلال تواجد الأحياء المجاورة وانشغالها بالقضايا الوطنية المهمة كالوحدة الوطنية، والتنمية الاجتماعية.
ومن جانبها أعربت سعادة السفيرة الإسبانية في بلادنا السيدة ميريام آلفاريز دولا روزا عن تقديرها لما تقوم به موريتانيا من مشاركة في الجهود الدولية من أجل حماية البيئة، مؤكدة أن التعاون الإسباني عبر عن رضاه عن مستوى التعاون المثمر بينه وبين موريتانيا – التي وصفتها ب”الشريك الموثوق والديناميكي”.
وقالت السفيرة إن هذا المشروع يعتبر جزءا من مبادرة الميثاق العالمي لرؤساء البلديات من أجل المناخ والطاقة الذي يقوده الاتحاد الأوروبي في أنحاء العالم .
جرى الحفل بحضور والي نواكشوط الشمالية السيد انيانغ جبريل وحاكم مقاطعة الرياض السيد لمانه ولد عالي والسلطات الإدارية والأمنية في الولاية.