انطلقت الليلة البارحة بملعب لكصر في انواكشوط فعاليات النسخة الرابعة لمهرجان الموسيقى الرحالة.
وأكد السيد محمد فال ولد الشيخ وزير الثقافة والاتصال في كلمته الافتتاحية أن هذا المهرجان الذي أصبح تقليدا سنويا سيمكن من ابراز الكنوز الثقافية للبلد إضافة الى قيم كرم الضيافة والانفتاح والتسامح المعروفة لدى الشعب الموريتاني.
وأضاف ان رئيس الجمهورية يولي اهتماما خاصا بالثقافة وكل ما من شأنه أن يسمح لموريتانيا بلعب دورها التاريخي في جميع المجالات، متعهدا بدعم الوزارة للأنشطة الثقافية في البلد.
ونبه الوزير إلى أن الموسيقى ثقافة عالمية تتجاوز كل الحدود مستشهدا بمقولة الشاعر الفرنسي فكتور هيغو “الموسيقى لغة تبدأ من حيث ينتهي الكلام”.
وقال إن أهمية هذا الحدث تتمثل في اجتماع ما يربو على ثلاثمائة (300) فنان من جميع اصقاع المعمورة جاءوا لتبادل التجارب والخبرات وتلاقح الأفكار والثقافات.
أما رئيس مجموعة انواكشوط الحضرية السيد احمد ولد حمزة فقد اعرب عن سعادته بانطلاقة المهرجان ملفتا الانتباه إلى أن الموسيقى وسيلة لمحو الفوارق وتلاقي الأفكار باعتبارها ثقافة عابرة للقارات والمحيطات.
وأضاف أن حاجة الإنسان للموسيقى ستبقى ماسة رغم طغيان العولمة وعصر التقنيات، فهي الأداة الوحيدة القادرة على التعبير عن الأفراح والأتراح.
وبدورها رحبت مديرة المهرجان السيدة خدي بنت شيخنا بالحضور مبرزة أن هذه التظاهرة تشكل تسليطا للضوء على المخزون الثقافي الموريتاني بروافده المتعددة.
وأكدت تمسك موريتانيا بالاسلام السمح المنفتح مما يجعلها دائما قبلة لتلاقي المواهب وميدانا لكرم الضيافة والأريحية.
تجدر الإشارة إلى أن المهرجان، الذي يستمر إلى غاية 12 من شهر ابريل، ممول من طرف وزارة الثقافة والاتصال والاتحاد الاوروبي والتعاون الثقافي الفرنسي وسفارتا اسبانيا والمانيا في انواكشوط، بمبلغ إجمالي قدره 127 مليون أوقية.
وتتميز نسخة هذا العام عن ساباقتها بفتح المجال أمام الفنانين الذين لم يشاركوا في الدورات الماضية إضافة الى المزج الفني في الأغنية الواحدة بين الموريتاني والأجنبي.
حضر حفل الافتتاح السيد محمد ولد احمد ولد يرك الوزير المكلف بالشباب والرياضة والامينة العامة لوزارة الثقافة والاتصال السيدة زينب بنت اعل سالم وشخصيات من قطاع الثقافة والاتصال.
الموضوع السابق