AMI

تنظيم ملتقى تكويني لعرض مضامين مقاربة التغيير من أجل الأفضل (كايزن)

نواكشوط

نظمت وزارة الاقتصاد والمالية، صباح اليوم الثلاثاء في نواكشوط ملتقى تكوينيا لعرض مضامين مقاربة التغيير من أجل الأفضل (كايزن).

وتهدف هذه الورشة لتعزيز الممارسات المتعلقة بمقاربة التغيير من أجل الأفضل (كايزن) وتسريع التصنيع، وتعزيز التنمية الصناعية، والتحول الهيكلي الاقتصادي في افريقيا، وخلق العمل اللائق من أجل تطوير الموارد البشرية التنافسية في مختلف البلدان، موريتانيا نموذجا.

وأوضح الأمين العام لوزارة الاقتصاد والمالية، السيد يعقوب ولد أحمد عيشه، في كلمة بالمناسبة، أن المبدأ الذي يعتمد مقاربة “كايزن” يتميز بالفعالية من خلال ضمانه التحسين المستمر مهما كان حجمه صغيرا سعيا لتحقيق تحولات جوهرية.

وأضاف أن هذه الورشه تعمل على تشجيع الجميع من أجل استخدام هذا المنهج والانخراط في ديناميكية تقدمه، وتحديد طرق لتحسين العمليات، وتقليل التبذير، وزيادة الكفاءة إلى أقصى حد ممكن.

وذكر بأن موريتانيا تواجه اليوم تحديات كبيرة من حيث الإنتاجية والكفاءة والقدرة التنافسية، مشيرا إلى أن هذه المقاربة فرصة فريدة لتغيير الممارسات نحو الافضل، سواء على مستوى القطاع الخاص أو العام عبر اعتماد هذه المقاربة، التي ستمكن ليس فقط من تحسين الأداء الاقتصادي فحسب، بل ستساهم أيضا في تعزیز جودة الخدمات المقدمة للمواطنين وتحسين استخدام الموارد.

وقال إن الهدف من هذا الملتقى هو التعريف بالمبادئ الأساسية لمقاربة “كايزن” وإعطاء أدوات ملموسة لتطبيقها من خلال ورش العمل والمناقشات العملية.

وأشار الى أنه من أجل تحقيق النجاح في هذه العملية، فإنه من الضروري أن يفهم الجميع أن مقاربة “كايزن” لا تقتصر على تقنيات الإدارة البسيطة فقط، بل هي ثقافة عمل حقيقية توفر قدرا من التحسن المستمر والمسؤولية المشتركة ومشاركة الجميع.

وأوضح مدير الدعم بغرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية، الأمين العام للغرفة، وكالة، السيد محمد حنين، أن تنظيم هذ الملتقى يدخل في إطار المبادرة الإفريقية ل”كايزن” الهادفة لتحسين جودة وتنافسية المؤسسات الإفريقية ودعم قدرات التسيير والولوج إلى تمويل المؤسسات، وصولا إلي ترقية صناعية مستدامة في الدول الأفريقية.

وقال إن أسلوب “كايزن”، الذي يركز على التحسين المستمر، يتناسب تماما مع الرؤية المتمثلة في دعم الشركات الموريتانية في تحولها لمواجهة تحديات العولمة والمتطلبات المتزايدة للسوق كما أنه يساهم في التنمية الاقتصادية للبلد سبيلا لتحقيق استفادة أكثر من فرص التبادل التي تمنحها المنطقة القارية الإفريقية للتبادل الحر.

وكان الأمين العام للاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، السيد الشيخ ولد بوعسريه، قد أشار في كلمة قبل ذلك، إلى أن هذه الورشة تدخل في مجال تعزيز قدرات رأس المال البشري الذي يمثل أساس كل تنمية اقتصادية يراد لها أن تكون شاملة ومستديمة، مؤكدا أن مخرجات الملتقى ستساهم في إرساء أهم المقومات الاقتصادية للبلد.

وأشاد السفير الياباني المعتمد لدى موريتانيا، سعادة السيد أوشيدا تاستاكيني، بعمق علاقات التعاون التي تربط بلاده بموريتانيا، مشيرا إلى أن اليابان قدمت الكثير من الدعم للمساهمة في تعزيز التنمية الاقتصادية في بلادنا.

وأوضح أن تطوير البنية التحتية وإدخال تقنيات جديدة تشكل مطلبا ملحا في تقدم البلدان، وهو ما تعمل مبادرة “كايزن”على المساهمة في تحقيقه.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد