أشرف معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية، السيد أمم بيباته، اليوم الجمعة في مدينة بوكى، على تنظيم ورشة إطلاق برنامج التعاون الفني بين الشركة الوطنية للتنمية الريفية (صونادير) والمنظمة العالمية للأغذية والزراعة(FAO) الهادف إلى إنشاء مخطط توجيهي للاستصلاحات الهيدروزراعية على ضفة نهر السنغال.
ويهدف هذا البرنامج الذي تبلغ كلفته المالية 450000 دولار مقدمة من طرف المنظمة العالمية للأغذية والزراعة، إلى المساهمة في ضمان استدامة نظم الإنتاج وتحسين جودة الأراضي على مستوى هذه المنطقة.
وأكد معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية، في كلمة بالمناسبة، على أن القطاع يعمل على الرفع من كفاءته في شتى المجالات واستحداث الحلول الناجعة الرامية إلى تجسيد الأمن الغذائي تلبية للتوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي جعل من الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء قضية سيادية لا مناص من تحقيقها وفق خطط وبرامج تعمل الحكومة على تنفيذها.
وأضاف أن الاهتمام الكبير الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية للقطاع الزراعي يشكل حافزا قويا للدفع بالعملية الزراعية نحو تحقيق الأهداف وتقليص الفجوة الغذائية في كافة المجالات، مشيرا إلى أن موضوع هذه الورشة يكتسي أهمية خاصة ويتماشى مع استراتيجية القطاع الهادفة إلى وضع أسس فنية تمكن من الاستغلال الأمثل للموارد التي تزخر بها بلادنا من أراضي زراعية وموارد مائية مهمة.
وأكد رئيس جهة لبراكنه، السيد المصطفى ولد محمد محمود، أن هذا البرنامج يدخل في إطار النهوض بالزراعة التي تمثل محورا بارزا في برنامج فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وأشاد كل من عمدة بلدية بوكي المساعد، السيد با آدما آلاسن، ورئيس الاتحادية الوطنية للزراعة، السيد آدما عمر جا، بتنظيم هذا الملتقى الذي يبرز المكانة الهامة التي تحتلها الزراعة في بلادنا بوصفها رافعة اقتصادية وتنموية هامة.
وثمن كل من المنسقة المقيمة لمنظومة الأمم المتحدة في موريتانيا، السيدة ليلى يحىى بيترس، وممثل المنظمة العالمية للأغذية والزراعة، السيد الكسندر اهيونت، الجهود التي تقوم بها موريتانيا في مجال تحقيق السيادة الغذائية من خلال تشجيع الاستثمار الخاص واعتماد التقنيات الحديثة.
جرى افتتاح الورشة بحضور والي لبراكنه، السيد محمد ولد السالك، ووالي كوركول، السيد أحمدنا ولد سيد أب، والمدير العام للشركة الوطنية للتنمية الريفية،السيد حماده ولد ديدي ولد سيدي أحمد.