افتتح اليوم الثلاثاء في باكو الجناح الموريتاني المنظم في إطار مشاركة بلادنا في الدورة ال29 لمؤتمر الأطراف حول المناخ الجارية حاليا في مدينة باكو الآذرية.
ويهدف هذا الجناح الذي يقع علي مساحة 50 مترا مربعا إلى التحسيس حول مقدرات موريتانيا في مختلف المجالات وخاصة في ميادين الطاقات المتجددة والمصادر الطبيعية المتنوعة ولفت انتباه المشاركين في هذه التظاهرة العالمية إلى مستوى تعرض بلادنا للآثار السلبية للتغيرات المناخية.
وأوضح السيد سيدي محمد ولد الوافي مكلف بمهمة لدى ديوان وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء، انه يتم عرض مجموعة من وسائط التحسيس المختلفة من منشورات وافلام وثائقية ووثائق وعروض تعكس ثراء وتنوع الموارد الطبيعية في بلادنا.
وأضاف أن الجناح يحتضن مجموعة من الانشطة المبرمجة في مجالات البيئة والطاقة والتنوع البيولوجي كما يبرز دور الشباب والنساء في مكافحة التغير المناخي.
وقال إن هذه التظاهرة تحضرها قطاعات متعددة وهي البيئة والتنمية المستدامة والطاقة والبترول والصحة والتجهيز والنقل والأمن الغذائي إضافة إلى المنتخبين والمجتمع المدني والمنظمات شبه الاقليمية وغيرها من الفاعلين والمهتمين بالشأن البيئي.
وبدوره نبه مدير الحظيرة الوطنية لحوض آرغين، السيد النامي ولد صالحي، إلى أن مؤسسته تشارك في هذا الجناح وفي هذه التظاهرة بعرض التنوع البيولوجي الذي تزخر به المحمية التي تعد أهم موقع لحماية الأنواع السمكية في غرب افريقيا وتضم كميات هامة من النباتات البحرية واشجار المانغروف التي تمتص كمية كبيرة من الكربون في الهواء.
وأضاف موقع حوض آرغين يعد من الاوائل عالميا من حيث امتصاص الكربون ويساهم بشكل فعال في تحقيق الامن الغذائي العالمي بما يتربى فيه من انواع الاسماك كما يشكل موطنا لحماية ما يقارب مليوني طائر، مستوطن ومهاجر.
أما السيد با أمدو جام، منسق مشروع التكيف مع التغيرات المناخية ووسائل العيش في ثلاث ولايات قاحلة في موريتانيا فقد أشار الى أن حضوره كمنسق لهذا المشروع الذي يتدخل في ولايات اترارزة وآدرار وانشيري يهدف الى إبراز هشاشة منطقة تدخله سيما وأن موريتانيا تعد ضمن قائمة الدول الاكثر هشاشة من التغيرات المناخية.
وقال إن بلادنا، عرفت، خارج التغيرات المناخية، جفافا وتصحرا منذ عدة عقود مما دفعها الى إطلاق العديد من المشاريع للتأقلم من ضمنها هذا المشروع الذي يعمل أساسا في ثلاث محاور، يتعلق الاول منها باستعادة الوسط الطبيعي والثاني بتحسين نفاذ السكان الى مياه الشرب، فيما يتعلق المحور الثالث بتقوية وسائل عيش السكان عن طريق الانشطة المدرة للدخل.
هذا وتتواصل الدورة ال 29 لمؤتمر الأطراف حول المناخ لغاية 22 من الشهر الجاري وستتخللها طاولات مستديرة ولقاءات حول المناهج المحددة وكذا لقاءات مع دول عدم الانحياز وافريقيا والدول العربية لتعزيز وتنسيق مواقفها، إضافة الى مجموعة الدول الاقل نموا لضمان انجاح المشاورات المتعلقة بالمناخ.