عقد اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا)، اليوم الاثنين (11 نوفمبر 2024) ورشة عمل افتراضية بعنوان ”إيجابيات وسلبيات الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى الإخباري” وذلك بالتعاون مع وكالة أنباء “سبوتنيك”، وبمشاركة واسعة من الإعلاميين والمتخصصين في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.
وفي مستهل الورشة، أوضح المدير العام للاتحاد الأستاذ محمد بن عبدربه اليامي، أن الورشة تهدف إلى التعرف على الإمكانيات الكبيرة التي يتيحها الذكاء الاصطناعي في مجال إنشاء المحتوى الإخباري بمختلف أشكاله، والمخاطر والفرص المرتبطة بتوظيف الذكاء الاصطناعي في هذا الجانب، إضافة إلى استعراض أبرز الأدوات والتطبيقات التي يحتاجها العاملون في هذا المجال.
وأكد اليامي أن الذكاء الاصطناعي أصبح بمثابة الواقع الذي يفرض نفسه يوماً بعد يوم في العمل الاتصالي والإعلامي وفي حياة الصحفيين، وهو ما يفرض علينا التكيُّف مع هذا التحول، ومواكبة ثورة “الذكاء الاصطناعي” التي ستغير بمفاهيمها وأدواتها شكل العمل الصحفي كما عهدناه وألفناه طيلة العقود الماضية.
وأعرب اليامي عن شكره لوكالة “سبوتنيك” نظير حرصها على مشاركة تجاربها مع الصحفيين في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، الأمر الذي يعكس إيمانها العميق بنقل المعرفة وتبادل الخبرات المهنية على الصعيد العالمي.
عقب ذلك، استعرض رئيس مشروع الذكاء الاصطناعي في “سبوتنيك” أرتيوم خيباروف جانباً من التطبيقات الإعلامية للذكاء الاصطناعي ولا سيما في مجال إنشاء المحتوى الإخباري، مبيناً أنَّ المحتوى الإخباري في هذا الصدد يشمل جميع المعلومات التي يتم توزيعها عبر القنوات المختلفة كمحطات التلفزيون والإذاعة والإعلام المطبوع والمواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي.
وتطرق خيباروف إلى المحتوى الإخباري الذي يتم إنشاؤه عبر الذكاء الاصطناعي، موضحاً أن هذا المحتوى عبارة عن قصص صحفية تم إنشاؤها بواسطة خوارزميات الذكاء الاصطناعي وأساليب التعلم العميق تحت إشراف بشري.
وشدد على أنَّ الذكاء الاصطناعي يوفر الكثير من الوقت والجهد بالنسبة للإعلاميين، كما أنه يتيح فرصاً عديدة للإبداع إذا تم استخدامه بشكل صحيح.
وتناول خيباروف أهم أشكال المحتوى الإخباري التي يتم إنشاؤها عبر الذكاء الاصطناعي والتطبيقات المستخدمة في هذا الجانب.
كما تطرق إلى جملة من المخاطر المرتبطة بتوظيف الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الإخباري، بما في ذلك التحيز في بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي والشبكات العصبية، وانتهاك حقوق الملكية.
وشهدت الورشة مداخلات ونقاشات من الإعلاميين المشاركين حول أفضل السبل لتوظيف الذكاء الاصطناعي في مجال صناعة المحتوى الإخباري على نحو ينسجم مع السياسات والأخلاقيات الإعلامية.
يذكر أن الورشة تأتي في إطار سلسلة من البرامج التدريبية والتثقيفية التي ينظمها الاتحاد عن الذكاء الاصطناعي والإعلام، وذلك بهدف رفع قدرات الصحفيين في الدول الأعضاء، وزيادة وعيهم بالتحولات المتسارعة في مجال إنتاج المحتوى الإعلامي.