أدى والي آدرار، السيد عبد الله ولد محمد محمود، أمس الثلاثاء، زيارة تفقدية لعدد من القرى بمدينة شنقيط، شملت (احسي اجدي وأودي أعمر ولكراره وتيماكزين).
وأكد الوالي، في تصريح لمكتب الوكالة الموريتانية للأنباء، أن الهدف من الزيارة هو تنفيذ تعليمات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى توفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
وبين أن توفير هذه الخدمات يستلزم تجميع هذه القرى في تجمع واحد، مما يسهل على الحكومة تزويده بالخدمات الأساسية، من مدرسة مكتملة وشبكة مياه وكهرباء ومركز صحي وسوق وطريق لفك العزلة.
وأوضح أن التوجه الجديد للحكومة يعتمد على تعزيز اللامركزية التنموية من خلال تنفيذ سياسة تجميع القرى، والقضاء نهائيا على التقري العشوائي، لما له من أضرار على الاقتصاد.
وبين الوالي أن الاستفادة من خدمات الدولة أصبح مرهونا بعدة معايير من أهمها مطابقة التدخلات مع القانون والجدوائية الاقتصادية ونسبة الكثافة السكانية.
وأضاف أن زيارته تدخل في إطار تحسيس الساكنة بأهمية الانخراط في خيار التجمع للمحافظة على مواردهم الاقتصادية، والاستفادة من موارد الدولة، ومواجهة تحديات المستقبل بعقلانية من خلال تعزيز حظوظ البقاء ومعالجة أسباب هجرة الشباب والأهالي من مناطقهم الاصلية.
وأكد أن قرار الانضمام للتجمع، وتحديد منطقة الإيواء التوافقية، هما خياران يعودان بالأساس إلى الساكنة.
وأشار الوالي إلى أن الحكومة مستعدة للتكفل بكافة متطلبات التجمع الجديد شريطة أن يكون الخيار نابعا من الإرادة الجماعية لسكان هذه القرى.
وثمن السكان هذه الزيارة، مؤكدين عزمهم على التشاور فيما بينهم، في أقرب وقت، بغية مناقشة خيار التجميع.
جرت الزيارة بحضور حاكم مقاطعة شنقيط، وعمدة بلديتها المساعد، والمدير الجهوي للإسكان، والمدير الجهوي للتربية وإصلاح نظام التعليم، والسلطات الأمنية بالولاية.