أشرفت معالي مفوضة الأمن الغذائي السيدة فاطمة بنت خطري، اليوم الأحد من قرية بغداد بمقاطعة لعيون، على إطلاق تحويلات نقدية لصالح (10554) أسرة في 22 بلدية بمقاطعات لعيون وتامشكط بالحوض الغربي، والنعمة بالحوض الشرقي.
ويصل الغلاف المالي المخصص لهذه التحويلات إلى (مليار وأربعة وتسعون مليونا وثمانية وعشرون ألف أوقية قديمة)،.
وتنتظم هذه التحويلات النقدية، المنفذة بالتعاون بين المفوضية ومندوبية تآزر، شهريا ولمدة أربعة أشهر.
وقد تم اختيار المستفيدين من هذه التحويلات النقدية على أساس بيانات السجل الاجتماعي للدولة.
كما ترأست مفوضية الأمن الغذائي، رفقة والي الحوض الغربي السيد أحمدا ممدو كلي، اجتماعا بالسلطات الإدارية والمنتخبين، بحضور رئيس المجلس الجهوي للولاية السيد جمال ولد محمد.
وخلال الاجتماع، أكدت معالي المفوضة أن الهدف من هذه الزيارة، هو الاطلاع الميداني على المشاريع والبرامج المنفذة من طرف المفوضية ومدى انعكاسها الإيجابي على الظروف المعيشية للمواطنين بما في ذلك التحويلات النقدية التي أشرفت على إطلاقها، والتي تم اختيار المقاطعات المستفيدة منها على أساس البيانات التي أفرزها الإطار المندمج للأمن الغذائي، باعتبارها مناطق بحاجة للتدخل، بالإضافة للاجتماع بالسلطات الإدارية والمنتخبين، والاستماع لآرائهم وملاحظاتهم واقتراحاتهم، بهدف تحقيق شراكة حقيقية بين المفوضية والسلطات الإدارية والمنتخبين، بغية جويد الأداء وتحقيق أكبر استفادة للمواطنين المستهدفين بالبرامج المنفذة.
وأضافت أن توجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للحكومة صريحة وواضحة، بضرورة إشراك السلطات الإدارية والمنتخبين المحليين في تصور ومتابعة وتقييم البرامج المنفذة لصالح المواطنين، وهو ماتعمل حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي على تنفيذه.
وأكدت أن المفوضية، باعتبارها ذراعا للدولة في تنفيذ البرامج الاجتماعية، تتطلع لشراكة حقيقية مع المنتخبين المحليين، تطبيقا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية في هذا المجال، وضمانا لنجاعة البرامج المنفذة، ولمزيد من الرقابة والتقييم والمتابعة، كما دعت إلى تفعيل الهياكل الجهوية والمقاطعية للآلية الوطنية للوقاية والاستجابة للأزمات الغذائية والتغذوية، وهو مايضمن إعداد قاعدة بيانات دقيقة بشكل سنوي للوضعية الغذائية، يتم على أساسها تنفيذ التدخلات لصالح المواطنين المستهدفين.
وقد أعرب كل من رئيس المجلس الجهوي، وعمد البلديات، عن تثمينهم للبرامج المنفذة من طرف المفوضية لصالح المواطنين في الولاية، كما قدموا جملة من المطالب والاقتراحات والملاحظات، قبل أن ترد معالي المفوضة على تلك المداخلات، معربة عن ارتياحها لجو الصراحة الذي طبعها، ومؤكدة أن كل تلك الاقتراحات والملاحظات سيتم أخذها في الحسبان من طرف المفوضية، في التدخلات اللاحقة.
وفي إطار زيارتها للولاية، أدت معالي المفوضة زيارة لوحدة إنتاج وتعليب الألبان في مدينة لعيون، لصالح تجمع للتعاونيات النسوية بالمدينة، والمنجزة من طرف المفوضية في إطار برنامج التعاون الإيطالي، وتصل الطاقة الإنتاجية لهذه الوحدة 150 لترا في اليوم.
واطلعت معالي المفوضة على وضعية وحدة إنتاج الألبان ومعداتها، وحثت النساء المستفيدات على مضاعفة الجهد لتحقيق أكبر استفادة من هذا المشروع، الذي يندرج في إطار المشاريع التنموية للمفوضية الهادفة إلى خلق أنشطة مدرة للدخل وتدعيم القدرة الإنتاجية للفئات الأكثر هشاشة.
كما أدت معالي المفوضة زيارة لمزرعتي تلكس، وواد محمد، المسيجتين من طرف المفوضية بمساحة تقدر بـ25 هكتارا لكل واحدة منهما، واطلعت معالي المفوضة، على وضعية المزرعتين، وحثت المواطنين المستفيدين من هذين المشروعين الزراعيين، على مضاعفة الجهد لتحقيق أكبر استفادة ممكنة منهما، بما يسهم في زيادة المحاصيل الزراعية وتدعيم الأمن الغذائي للمواطنين.
وكانت معالي المفوضة مرفوقة خلال هذه الأنشطة، بحاكم مقاطعة لعيون، ورئيس المجلس الجهوي، والمنتخبين المحليين، وعدد من أطر المفوضية، ورؤساء المصالح الجهوية وقادة الأجهزة الأمنية في الولاية.