نظم حزب الانصاف صباح اليوم السبت بالمركز الدولي للمؤتمرات “المرابطون”، ندوة رفيعة المستوى، تحت عنوان “الحكامة الرشيدة بين الالتزام الثابت للدولة والانخراط الصادق للنخب والمجتمع”.
وأوضح رئيس الحزب، السيد سيدي أحمد ولد محمد، في كلمة افتتح بها أعمال الندوة، أن الحكامة الرشيدة مجال كبير وواسع للتداول والتفكر، وهي إحدى القضايا التي سال حيالها حبر كثير، تنظيرا وتبصيرا، وهي أسلوب في تدبير الموارد الاقتصادية والاجتماعية من أجل التنمية.
وأكد أن الحزب قرر تناول الحكامة في هذه الندوة، في ظل الالتزام الثابت لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي ما فتئ يعبر عنه قولا وفعلا، وقد جدده مؤخرا في خطابه بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا للجمهورية.
وأكد أن تنظيم هذه الندوة يأتي دعما وتعضيدا لجهود الحكومة بقيادة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي، والتي خصصت حيزا كبيرا من سياستها للعمل على حل هذه المعضلة تطبيقا لبرنامج صاحب الفخامة “طموحي للوطن”.
وقال “حان الوقت أن نتخلى كأفراد ومجموعات وأحزاب موالية ومعارضة عن الممارسات السلبية من حمية قبلية وانتماءات ضيقة من شأنها تشجيع ممارسات الفساد والمحسوبية، لأنه وبكل صراحة، آن الوقت لبناء موريتانيا قوية ومتماسكة يشعر فيها الأفراد بالأمان على الحاضر، وبالثقة في المستقبل”.
ويتضمن جدول أعمال الندوة، التي تدوم يومين، خمس جلسات نقاش، يتم خلالها التأصيل للموضوع عبر التطرق للجوانب الشرعية والاجتماعية، وإبراز دور هيئات ومنظمات المجتمع المدني والفاعلين السياسيين والاقتصاديين في إرساء الحكامة الرشيدة، وكذا الجوانب المؤسسية، والإطارين القانوني والتنظيمي لمكافحة الفساد في بلادنا بنظرة تحليلية ونقدية من أجل اقتراح الحلول المناسبة.