انطلاقة مشروع حفظ المخطوطات الموريتانية

انطلقت زوال اليوم الثلاثاء بقاعة المتحف الوطني في انواكشوط أعمال مشروع حفظ المخطوطات المنظم من طرف المعهد الموريتاني للبحث العلمي بالتعاون مع المؤسسة الموريتانية لحماية المدن القديمة ووزارة الخارجية الإيطالية.
وأكد السيد محمد فال ولد الشيخ وزير الثقافة والاتصال في كلمته الافتتاحية على أهمية التراث المخطوط واصفا إياه بصدر الاشعاع وحلقة الوصل بين الماضي والحاضر.
وأشار الى الاضرار التي تعرض لهاالتراث في موريتانيا بسبب عوامل الزمن وتواضع ظروف الحفظ وانعدام الصيانة.
وقال الوزير “ان الاحساس بوضعية التراث جعلت قطاع الثقافة والاتصال مؤمنا بضرورة ايجاد حل دائم يوفر الحماية للمخطوطات ويؤمن وصولهاالى الاجيال القادمة”.
وأشاد بالشراكة الموريتانية الايطالية في هذاالمجال منوها بالاستعداد الملموس من طرف الايطاليين والمتجسد في وضع خبرتهم تحت التصرف.
وقسم الوزير الانطلاقة الفعلية للمشروع الى مكونتين تتمثل أولاهما في تجهيز مختبر مركزي في انواكشوط واربع مختبرات فرعية في المدن القديمة بالوسائل اللازمة لترميم وصيانة المخطوطات، فيما تعنى المكونة الثانية بتكوين المصادرالبشرية القادرة على التعامل مع المخطوطات.
وعرف السيد آل صندرو جاكوملو بالمكونات الأساسية للمشروع مستعرضا فكرة إنشائه ومراحله والجهات المشاركة في انطلاقه.
ونبهت السيدة فاليريا مازاكان الى أهمية التراث المخطوط بوصفه مصدرا للاستفادة من إشعاع الماضي وحاضنا للهوية في مختلف العصور.
وأضافت ان هذاالبرنامج لم يكن ليرى النور لولا تعاون الشركاء الايطاليين في مجال التراث وخصوصا وزارةالخارجية الايطالية وإقليم افيورلي فنزياجيوليا.
تجدر الاشارة إلى ان فكرة هذاالمشروع أتت بناء على مبادرة ايطالية على إثر تعرض منطقة افيورلي فانازيا جيوليا الايطالية لزلزال عنيف سنة 1971 كان سببا في العديد من الخسائر البشرية والمادية.
وعلى إثر هذاالزلزال تضرر التراث الثقافي في المنطقة تضررا بالغا بما في ذلك المباني الأثرية واللوحات والمجسمات التاريخية والكتب والمخطوطات.
وجرى انطلاق اعمال المشروع بحضور السيد احمد فال ولد صالح وزير الشؤون الاسلامية والتعليم الاصلي والامينة العامة لوزارة الثقافة والاتصال السيدة زينب بنت اعل سالم ومستشار بالوزارة الاولى إضافة الى شخصيات من قطاع الثقافة والاتصال