يرمي “مشروع تأمين الانتاج الزراعي والحيواني في موريتانيا”، بغلافه المالي البالغ مليوني أورو،الذي أعلنت انطلاقته أمس الخميس،الى “تأمين الانتاج الزراعي والحيواني بشكل مستديم فى الولايات التي سيتدخل فيها”.
وأمن الغلاف المالي لهذا المشروع كل من الاتحاد الاوروبي ورابطة التعاون والبحث من أجل التنمية”آكور” ومجموعة البحث والتحقيق من أجل التنمية الريفية غيرالحكومية” ج.ر.د.ر”.
كما يهدف “مشروع تأمين الانتاج الزراعي والحيواني في موريتانيا”-الذي يتدخل في ولايات غورغول وغيدي ماغة ولعصابة والحوضين -الى المساهمة فى التخفيف من وطأة الفقر وتأثيرات الكوارث الطبيعية على السكان المستهدفين،عبراعتماد”مقاربة تنموية تشرك التنظيمات القاعدية في القرارالتنموي المحلي”.
ومن ضمن أهداف المشروع كذلك -حسب مصادر وزارة الزراعة والبيطرة-تأمين الانتاج الزراعي والحيواني بشكل مستديم فى ولايات تدخله والتى تعتبر “خزانا رئيسا لموريتانيا في مجال الحبوب والتنمية الحيوانية”،اضافة الى مساهمته في زيادة هذا الانتاج وتطوير الاستراتيجيات التنموية المتبعة من قبل التنظيمات المهنية المعنية بهذا المجال،حسب هذه المصادر.
وأكد السيد الامام ولد عبداوه مكلف بمهمة لدى وزيرالزراعة والبيطرة فى كلمة بالمناسبة أن ما وصفه ندرةالمنتوجات الزراعية الملاحظة على المستوى العالمي وما نتج عنها من زيادات متسارعة ومتلاحقة في أسعارالحبوب فى السوق الدولي “تشكل مدعاة لانشغال جهات القرار في الكثير من دول العالم،خاصة تلك السائرة منها فى طريق النمو.
وأوضح أن هذه الوضعية فرضت على هذه الدول ايجاد حلول سريعة لسد الفجوة القائمة بين الانتاج الغذائي الوطني واحتياجات السكان خاصة فى المناطق الريفية التى غالبا ما “تكون بؤرا للفقر ومحدودية الوسائل المالية”.
وقال السيد الامام ولد عبداوه ان الحكومة الموريتانية،وفي مواجهة وضعية من هذا القبيل، قررت أن تجعل من سنة 2008 سنة زراعية بامتياز يتم خلالها تركيزالجهد على توفيرالامن الغذائي للسكان وتحسين مقدرتهم على الحصول على حاجتهم من الغذاء.
وأوضح السيد محمد الامين ولد الحسين،منسق منظمة”آكور”غيرالحكومية أن سنوات الجفاف والفيضانات التي تعاقبت على موريتانيا،منذ 1970 خلفت أثارا وصفها بالسلبية على القطاعين الزراعي والحيواني،مبرزا أن المشروع الحالي “سيساعد على ابراز واظهار قدرة ساكنة الولايات المستهدفة على المشاركة فى تأمين الانتاج الزراعي والحيواني وضمان أمنهم الغذائي على المدى المتوسط.
تجدرالاشارة الى التفكير في هذاالمشروع تعود الى سنة 2004،اثراجتياح الجراد المهاجر للمناطق الزراعية فى ولايات غورغول وكيدي ماغة ولعصابة والحوضين.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي