AMI

منتدى ابن خلدون يطلق نشاطه الثقافي للعام 2008 بندوة حول العنف

انطلقت مساء أمس الخميس بفندق الهدى بنواكشوط النشاطات الثقافية لمنتدى ابن خلدون للثقافة والحوار وللاعلام والتنمية بحضور شخصيات فكرية وعلمية عديدة إضافة إلى مهتمين بمجال التنمية وناشطين فى المجتمع المدني.
وشكل حفل الانطلاقة مناسبة لرئيس المنتدى الدكتور محمد محمود ولد سيد احمد لطرح جملة من التساؤلات على الساحة الوطنية كان ابرزها: ماذا يريد الموريتانيونہ ليتلمس من خلال الاجابة على هذا التساؤل احتياجات الموريتاني في مجالات الصحة والتعليم والأمن والدفاع.
ودعا رئيس المنتدى في هذا الاطار الى خلق مبادرة تشارك فيها كافة الاطراف وتنصهر داخلها كل الجهود بغية البحث الجاد عن أفضل السبل لتجاوز الازمات التي تعيشها البلاد باستخدام آلية الحوار وتبادل الرأي.
وحيا رئيس المنتدى في كلمته جو الحرية والانفتاح الذي تعرفه البلاد حاليا من خلال التجربة الديموقراطية التي دعا إلى تعزيزها والحيلولة دون انزلاقات غير محمودة لا قدر الله على حد تعبيره.
وشكل “العنف.. اشكالية المفاهيم ومقاربات التصدي” موضوع نشاط افتتاح الموسم الثقافي للمنتدى، حيث قدم الدكتور محمد الامين ولد سيدي باب، الذي أدار فعاليات الندوة، توطئة تاريخية حول مسيرة العنف مبرزا ما شهدته الظاهرة من تطور وصولا إلى ما اصبح يعرقف فى عصر اليوم بمفهوم الارهاب .
وفي تشخيصه لمفهوم الارهاب واشكالية التعريف التي شكلت المحور الاول للندوة، أوضح الكاتب الصحفي المختار ولد الطالب النافع افتقاد مفهوم الارهاب لتعريف موحد مشيرا إلى ان غياب اجماع حول التعريف يعود للتفسيرات المتباينة للظاهرة بفعل لتعدد الايديولوجيات والنظرة السياسية.
وفي مجال رصد الانعكاسات السلبية للارهاب على الدولة والمجتع اوضح الدكتور النان ولد المامي ما يشكله الإرهاب من خطرعلى الناحية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات وما له من تاثير سياسي سلبي على فقدان الدول لسيادتها منبها الى ان المجتمعات العربية تعانى اكثر من غيرها من هذه التاثيرات وذلك بفعل الصاق الظاهرة بهذه المجتمعات.
وتطرق الدكتور ديدي ولدالسالك من خلال معالجتة للمحور الثالث فى الندوة المتعلق بمقاربات التصدي لظاهرة الارهاب الى الفقر والفساد معتبرا إنهما السبب المباشر للارهاب حيث ابرز عبر احصائيات دقيقة نسبة الفقر في المجتمع الموريتاني مشيرا الى تركزالثروة في يد ثلة قليلة من المواطنين.
وقال ان الفساد رافق الدولةالموريتانية منذ انشائها الشيءالذي أدى إلى شعور طبقات كبيرة بالغبن داعيا الى تصحيح هذه الوضعية للوقوف في وجه الارهاب انطلاقا من القضاء على ماأسماه “غولي” الفقر والفساد.
وأوضح الاعلامي الحسين ولد محنض دورالسلطة في المجتمعات العربية في بروز ظاهرة العنف في المجتمعات عبر خنق الحريات واحتكار السلطة للعنف وعدم وجود عدالة، مركزا على ضرورة اعتماد مقاربة فكرية تقوم على التثقيف خصوصا بعد فشل ما تم اتباعه من مقاربات أمنية.
وتوالت مداخلات المشاركين حيث اجمع كل من الدكتور محمد الامين ولد الكتاب الاستاذ محمد المختار ولد محمد فال، ،الاستاذ عبد الله ولد الطالب،السفير المحجوب ولد بيه الأستاذ احمد وافي والاستاذ محمد ولد الشيخ، على ضرورة تشخيص الظاهرة والتعرف على أسبابها واعتماد مقاربات تتماشى وخصوصية المجتمع الموريتاني تنطلق من التعليم والعدالة والحرية لمعالجة الظاهرة والبحث لها عن حلول.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد