AMI

بدء ورشة تكوينية حول التكفل بالاشخاص المصابين بالسيدا

بدأت صباح اليوم الأربعاء في نواكشوط أشغال ورشة تكوينية لصالح 32 من الطواقم الصحية العاملة في مجال التكفل بالاشخاص المصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة السيدا أوالحاملين للفيروس.
وتهدف هذه الورشة،حسب مصادر وزارة الصحة،الى تحسين خبرات الطواقم الصحية الموريتانية في مجال تقديم العلاجات للأشخاص المصابين بفيروس السيدا وزيادة هذه الخبرة،خاصة في النواحي المرتبطة بحالات التكفل بالنساء الحوامل المصابات بالسيدا والتعرف على الأساليب الوقائية لمنع نقلهن العدوى الى أطفالهن .كما ترمي هذه الورشة،حسب نفس المصاد رالى تكوين الأطباء والممرضين المشاركين في هذا اللقاء على الطرق الحديثة للتكفل الطبي والنفسي بالاشخاص المصابين أوالحاملين لفيروس السيدا.
وسيتابع المشاركون فى هذه الورشة،التى تدوم خمسة أيام والمنظمة من طرف وزارة الصحة،بالتعاون مع هيئة الصليب الأحمرالفرنسي،عروضا يقدمها خبراء دوليون،حول المواضيع آنفة الذكر.
وأكد السيد محمد الأمين ولد الرقاني وزير الصحة في كلمة له بالمناسبة أن موريتانيا بادرت في وقت مبكر الى اعداد سياسة وطنية لمكافحة فيروس السيدا أشركت فيها مختلف المعنيين،مشيرا الى أن هذه الاستيراتيجية أملاها ما وصفه الوعي بالتحدي الذي يفرضه ضرورة تطويق انتشار المرض وتوفير العلاجات الكافية للمصابين.
وأضاف السيد محمد الأمين ولد الرقاني أن السياسة الجديدة التي يتبناها قطاع الصحة ويعكف على تنفيذها حاليا في مجال مكافحة السيدا تتوخى تحقيق عدة أهداف من بينها
ابقاء نسبة انتشار المرض بأدنى المستويات وتحسين نفاذ المصابين بمرض السيدا الى الخدمات الصحية والرفع من مستواه المعيشي.
ووصف وزير الصحة إنشاء مركز للعلاج الوقائي من مرض السيدا في نواكشوط بالخطوة الحاسمة في اتجاه تطبيق سياسة قطاع الصحة في مجال التصدي للمرض،مبيناأن ازدياد عدد المرضى المترددين على هذا المركز “يعكس الخبرة المشهودة للعاملين بهذه المنشأة والجهد المبذول في مجال التحسيس والتثقيف الصحي للتعاطي مع هذا المرض”.
وأوضح الوزير أن “الفجوة بين دول الجنوب والعالم المتطور كبيرة ويزداد اتساعها،رغم التطور الذي تشهده الأبحاث العلمية في مجال معالجة هذا الداء”،موضحا أن الأرقام القياسية لانتشار السيدا في البلدان الفقيرة تعكس هذه الفجوة.
وبين السيد محمد الأمين ولد الرقاني أن تفشي الإصابات بالفيروس يرجع في أغلبه الى الجهل والنقص في التوعية وانتشار الفقر في صفوف المواطنين مع مايصاحب ذلك من معضلات صحية تمثلها سوء التغذية والتعرض للاصابة بأمراض مثل الكوليرا والسل.
وبدوره أكد السيد كوليوم ادام ممثل هيئة الهلال الاحمر الفرنسي أن مكافحة فيروس السيدا يشكل أحدا لاولويات الرئيسية على الصعيد الدولي،مشيرا الى أن هيئة الصليب الاحمر الفرنسية تعمل مع وزارة الصحة في موريتانيا منذ فترة من الزمن للحد من انتشار المرض في موريتانيا والتكفل بالاشخاص المصابين بهذا الداء.
وحسب مصادر وزارة الصحة فان نسبة انتشار فيروس السيدا في موريتانيا تبلغ حاليا 0.62% من عدد السكان.

وتشير هذه المصادر الى أن التكفل بمرض السيدا في موريتانيا شهد تحسنا ملحوظا منذ 1996،بفضل زيادة معرفة القائمين على مكافحته بتطور حركة الفيروس من جهة وظهور علاجات جديدة مضادة له من جهة أخرى،مما نجم عنه تناقص وصفته هذه المصادر بالملفت لعدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بهذا المرض

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد