انطلق صباح اليوم الأحد بمباني المركز الوطني للطفولة الصغرى في انواكشوط البرنامج الخاص بإعادة الدمج الاجتماعي وتعويض الأطفال الذين شاركو سابقا في سباقات الهجن بدولة الامارات العربية المتحدة.
وأوضحت السيدة فاطمة بنت خطري الوزيرة المكلفة بالترقية النسوية والطفولة والأسرة في كلمة ألقتها بالمناسبة، أن تحريم استخدام الاطفال في سباقات الهجن تم وفق إرادة مشتركة بين بلادنا ودولة الامارات العربية المتحدة وصندوق الأمم المتحدة للطفولة.
وأضافت أنه في هذا الاطار تم اعتماد برنامج للقضاء على هذه الظاهرة ومعالجة بعض آثارها من خلال دمج هؤلاء الاطفال في الحياة النشطة عن طريق دعم أسرهم لتمكينها من توفير الرعاية الضرورية والعيش الكريم لهم.
وأشارت الوزيرة إلى أن ذوي الأطفال العائدين سنة 2005م، سيستفيدون من تمويل مشاريع مدرة للدخل بمعدل مبلغ 250000 أوقية لكل طفل وسيتم ايداع مبلغ 375000 أوقية لكل طفل كمدخرات تستثمر لصالحه الى حين بلوغه، بينما سيستفيد الذين شاركوا في سباقات الهجن في الفترة ما بين 1992 و2005م، من تعويضات ستحدد لاحقا.
وشكرت الوزيرة دولة الامارات العربية المتحدة على العناية التي توليها لهذا الموضوع وكذلك صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونسف) على مواكبته لتنفيذ هذا المشروع وعلى الدعم الفني الذي يقدمه لقطاع الطفولة.
من جانبه أكد ممثل اليونسف في بلادنا السيد كرستيان كروك أن هذا البرنامج يدخل في اطار الاتفاق بين اليونسف والامارات العربية المتحدة الذي يحرم استخدام الاطفال في سباق الهجن منذ سنة 2005 م وكذلك لتولى اليونسيف متابعة تنفيذ المشروع.
وأضاف أن موريتانيا وضعت خطة عمل وشكلت لجنة وزارية لمتابعة تنفيذ مشروع إعادة دمج هؤلاء الاطفال.
وقال كرستيان كروك إن النتائج المتحصل عليها سنة 2006م مكنت من معرفة ومتابعة الاطفال المتضررين من هذه الظاهرة ووضع خطة لدمجهم في الحياة النشطة ومساعدة ذويهم.
وشكر المسؤول الاممي كل من حكومة الامارات العربية المتحدة على قرارها الشجاع على تحريم عمل الاطفال في هذا المجال وتعاونها مع اليونيسف لتنفيذ هذه المشاريع.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي
الإعلان عن التقرير السنوي حول وضعية الأطفال في العالم لسنة 2008