أكد الدكتور محمد ولد باب رئيس مصلحة الصحة الحيوانية بإدارة البيطرة أن مرض الحمى القلاعية المعروف ب”أسافه” الذي ظهرت حالات منه في شرق البلاد، مرض مستوطن فى موريتانيا ولا ينتقل إلى الإنسان.
وقال في مقابلة مع الوكالة الموريتانية للانباء اليوم الأربعاء إن حالات الإصابة بالمرض التي سجلت مؤخرا في قطيع من الأبقار بمقاطعة جكني في الحوض الشرقي، تمت السيطرة عليها.
وأضاف الدكتور محمد ولد باب أن إدارة البيطرة أوفدت بعثة بيطرية في الوقت المناسب لمعاينة الحيوانات المصابة وتقديم العلاجات اللازمة لها والنصائح العلمية لأصحابها، مطمئنا بأن الحالة العامة لصحة الماشية مقبولة.
وأشار الى أن الحمى القلاعية من الأمراض العابرة للحدود، وأن خير وسيلة للوقاية من هذا المرض هو عزل الحيوانات المصابة أو التخلص منها، موضحا أن استعمال المضادات الحيوية تقلل من آثاره الجانبية.
وقال رئيس مصلحة الصحة الحيوانية إن الحملة الوطنية لتحصين المواشي ضد الأمراض الفتاكة والمعدية التي انطلقت منذ شهرين، مكنت، في الحوض الشرقي وحدها، من تحصين 187 ألف رأس ضد مرض ذات الرئة والجنب الساري وهو ما نسبته 100 فى المائة.
وبين أن ولاية الحوض الشرقي تمثل أعلى نسبة للتلقيح السنوي للحيوانات بصفة عامة وذلك لأهميتها الاقتصادية فى مجال توفير الثروة الحيوانية لكافة أسواق الوطن.
نشير إلى أن الحمى القلاعية مرض فيروسي سريع الانتشار ويصيب الحيوانات ذات الظلف المشقوق مثل الأبقار والأغنام والماعز.
وينتقل الفيروس بواسطة العلف الملوث بالفيروس أو من خلال استنشاق الهواء في المناطق الموبوءة.
ومن أعراضه تكوّن فقاعات مملوءة بسائل على اللسان والشفتين والفم والحلق والبلعوم والمناطق الرقيقة من الجلد في بداية ظهور المرض، بعدها ترتفع درجة حرارة الحيوان المصاب فترة تتراوح بين 24 و36 ساعة، وفي هذه الفترة يكون الحيوان ناقلاً العدوى.
ومن ثم يحدث تورم في شفتي الحيوان المصاب وكذلك يسيل اللعاب بشدة من فمه ليصل إلى الأرض على هيئة خطوط فضية طويلة وتتفجر الفقاعات التي تكونت في الفم والبلعوم واللثة لتترك قرحاً مؤلمة ملتهبة لدرجة أنها تمنع الحيوان من تناول العلائق، كما تظهر الفقاعات نفسها على الأقدام، التي تتقرح وتلتهب فتظهر الحويصلات بين الأظلاف مما يسبب للحيوانات المصابة بهذا المرض صعوبة في المشي والحركة.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي