كشف المفوض الرئيس، محمد فال ولد الطالب،مدير الأمن الجهوي على مستوى ولاية نواكشوط مساء اليوم الأحد النقاب عن خطة أمنية جديدة سيتم تنفيذها تأتى فى إطار حرص السلطات العمومية في البلاد على امن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم.
وقال مدير الأمن الجهوي ان الإجراءات الأمنية الجديدة تعتمد الأسلوب الوقائى ، خاصة في المدن الكبيرة كالدوريات الأمنية الراجلة وعبر السيارات كبديل عن الأساليب السابقة التى كانت تعتمد العلاج دون الارتكاز على الوقاية.
ودعا السيد محمد فال ولد الطالب المواطنين الى المساهمة في امنهم وتأمين ممتلكاتهم واخذ مايلزم من حيطة لتحقيق الهدف من هذه الخطة، مبرزا ان موريتانيا تمثل حلقة وصل بين اوروبا وامريكا وافريقيا،إضافة الى انفتاحها على الخارج عبر الانترنت والفضائيات الأمر الذى يزيد من تفشى الجريمة.
وطالب بتوخي الحذر والتخلي عن تشغيل العمالة المجهولة الهوية فى البيوت وسيارات النقل والمحلات التجارية حاثا على استخدام مواطنين معروفين فى هذه الأعمال ضمانا للأمن.
وأضاف ان قوات الأمن مسؤولة بالفعل عن امن المواطنين وممتلكاتهم لكن طبيعة الاتكالية وقلة الأخذ باسباب الحيطة الكافية المطلوبة والأساليب المناسبة لذلك والتعاون مع الأجهزة الأمنية تظل عقبات حقيقية تعقد من مهمة مسؤولى الأمن.
وتطرق المفوض الى حادثة القتل الأخيرة فى عرفات التى روعت الجميع و راح ضحيتها المواطن محمدو ولد الخرشي ولد محمد محمود الاثنين الماضي والتى قال إن الأمن الوطنى قام بمعالجتها بسرعة حيث تمكن فى الوهلة الأولى من التحقيق من كشف ملابسات الجريمة ومطاردة الجناة و القبض على اثنين منهم وتحديد هوية الثالث.
وأوضح مدير الامن الجهوي ان العملية كانت بهدف السرقة وان منفذيها معروفين لدى السلطات الأمنية بالسرقة والسطو وتتراوح اعمارهم بين 27 و19 سنة .
وأشار الى ان هذا النوع من العمليات الاجرامية ليست وليدة الصدفة “لكن تطور المجتمع وانتقاله من البداوة الى المدينة وارتباطه بالعالم الخارجي جعله يعيش بعض التحولات التي ترتبت عليها جملة من الإجراءات كتطور الجريمة في ظل تراجع التربية المناسبة وعناية الأبوين بالأطفال”.
وأضاف ان انتشار المخدرات وتعاطي البعض لها نجم عنه الكثير من المخاطر الأمنية
التى تدفع الكثيرين الى ارتكاب جرائم وهم فى حالة سكر لكونهم تحت تأثير المخدرات.
وخلص المفوض الى أن المهمة الأمنية تظل صعبة ما لم يكن ثمة تعاون وثيق بين رجال الأمن والمواطنين وأنه لابد من هذا التعاون من أجل محاربة الجريمة وتحقيق الأمن المنشود.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي