أكد السيد محمد الأمين ولد الرقاني وزير الصحة
أن وضعية الأمراض السرطانية في موريتانيا تمتاز بما وصفه غياب المعطيات الدقيقة والمنشآت الخاصة بالتكفل بالمصابين.
وأوضح في كلمة له بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة السرطان أن المصابين بهذا المرض في موريتانيا”يضطرون إلى الرفع إلى الخارج،باعتبار ذلك السبيل الوحيد في الوقت الحالي المتاح أمامهم لتلقي العلاج،مبرزا أن هذه الوضعية تثقل كاهل الدولة نتيجة تحملها “الأعباء المالية الجسيمة المترتبة على علاج المرضى بالسرطان في الدول الأجنبية”.
وأضاف الوزير أن هذه الوضعية لمرض السرطان في موريتانيا أدت بالوزارة الى التفكير في إعداد إستراتيجية وطنية خاصة بمكافحة كافة الأمراض غير المعدية بما فيها السرطان
ووضع سجل خاص بمرضى السرطان في كافة المنشآت الصحية وإشراك المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال مكافحة هذا المرض، إضافة إلى تعزيز آليات التكفل بالمرضى بهذا الداء في عموم التراب الوطني.
وأبرز الدكتور المصطفى ولد عبد الله مدير الطب الاستشفائى بوزارة الصحة أن السرطان لا يزال يشكل بالنسبة لموريتانيا “إحدى التحديات الصحية التي يجب التصدي لها”،مشيرا إلى أن السرطان يعتبر حاليا أكثر الأمراض التي تؤدي إلى الوفيات،ليس فقط على مستوى موريتانيا ولكن أيضا على المستوى الدولي.
ويمثل السرطان، حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية أول أسباب الوفيات في العالم وتعتبر هذه المنظمة أن السرطان سيقضي في الفترة مابين 2005و2015 على حياة 84 مليون نسمة.
كما تشير هذه الإحصاءات إلى أن 40 في المائة من حالات الإصابة بالسرطان، تمكن الوقاية منها بواسطة الإقلاع عن التدخين وممارسة الرياضة بصفة منتظمة وإتباع نظام غذائي سليم.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي