AMI

انطلاق نشاطات الجمعية الموريتانية للصحفيين المهنيين

شكل موضوع “الاعلام العمومي فى مواجهة التحديات الديمقراطية” خطوة البداية لنشاطات الجمعية الموريتانية للصحفيين المهنيين التى انطلقت مساء اليوم بفندق الخيمة بنواكشوط تحت رعاية السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية . .
وياتى اختيار هذاالموضوع حسب القائمين على الجمعية لسببين يتلخص اولهما فى ضرورة التشاورمع الحكومة حول هذاالموضوع قبل الاقدام على اعادة الهيكلة وتحديد المهام الجديدة الموكلة لكل مؤسسة ضمن دفاترالالتزامات.
ويتلخص السبب الثانى فى كون اعضاءالجمعية هم بالاساس صحفيون مهنيون عاملون بمؤسسات القطاع العام المقبلة على تغييرات هيكلية جديدة يرتبط مصيرالعاملين بها الى حد كبير بالاصلاحات المقررة فى هذه الهيكلة.
ولدى اشرافه على حفل انطلاقة نشاطات الجمعية حث السيد محمد فال ولد الشيخ وزير الثقافة والاتصال على ضرورة استغلال حرية الصحافة المتاحة احسن استغلال وعلى احترام شرف الصحافة وادبيات واخلاقيات المهنة الصحفية.
ونبه فى الاطار ذاته الى ان حرية الصحافة تختلف عن الفوضى فهي” مسؤولية وسلوك مهنى خاضعان للقواعد والقوانين المعمول بها ” مؤكدا على ان الوزارة الوصية” لم تمارس اي ضغط من اي نوع كان على ايه مؤسسة اعلامية عمومية مهما كانت من اجل تقليص الحرية الاعلامية ” .
واوضح الوزير ان الحكومة – وعيا منها باهمية حرية التعبير بصفة عامة وحرية الصحافة بصفة خاصة – بادرت باعداد مرسوم لمنح البطاقة الصحفية واعداد مشروع قانون لتحريرالاتصال السمعي البصري ورصد مبلغ مالى فى ميزانية الدولة لسنة 2008 لدعم الصحافة المستقلة المكتوبة ومراجعة الامرالقانوني المنظم للسلطةالعليا للصحافة والسمعيات البصرية…
ودعاالوزيرالاعلاميين الى المساهمة فى مجهود تنمية البلد من خلال انارة الرأي العام وتوعيته وتهذيب وتوعية المواطنين والابتعاد عن كل ما يمس سمو وسمعة الرسالة الاعلامية مشيراالى ان ذلك يتحقق ب” التحلى بروح المسؤولية واحترام الثوابت الوطنية”.
من جانبه تعهد الدكتورالسيد ولداباه عضو السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية فى كلمة له بالمناسبة بدعم هيئته للجمعية مشيرا الى كون الاخيرة تشكل اضافة نوعية للمشهد الاعلامى فى بلادنا.
وقال ان المعركة الكبرى التى ينبغي كسبها تتلخص فى حرية الصحافة باعتبارها مكسبا هامالا غنى عنه داعيا السلطات الوصية والاعلاميين الى الدفاع عنها كل من موقعه.
وابرز عبد الله السيد رئيس الجمعية الموريتانية للصحفيين المهنيين خلال كلمته ان ” الصحفيين تلقفوا ميلاد الجمعية تلقف العقيم لوحيدها بعدالياس واستقبلوها استقبال الارض القاحلة للوبل بعد اليأس”
وارجع رئيس الجمعية السبب فى ذلك الى” ان الصحفيين المهنيين الموريتانيين لم يتمكنوا طيلة العقود التى مضت على الاستقلال ولاسباب كثيرة من تاسيس جمعية مهنية تضم شتاتهم وتسعى لحل مشكلاتهم ، جمعية يلتقى اهل المهنة فى كنفها ليفتخروا بسموها وشرفها”
واوضح ولدالسيدان الجمعية ستقوم بصقل مواهب الصحفيين وتبصيرهم باخلاقيات المهنة كما ستقوم بالدفاع عن حقوقهم وتحسين ظروفهم مضيفا انها “سترصد عبر تقرير سنوي محايد مسارالمهنة عارضة الظروف التى اكتنفت ادائها ومستعرضة ما قامت به الاطراف المختلفة اتجاهها من تصرفات سالبة كانت ام موجبة”
هذاو منحت الجمعية جائزة قلمها للحصفي موسى ولد حامد ، المدير السابق للوكالة الموريتانية للانباء على جهوده “المعتبرة فى مجال ترسيخ حرية الصحافة والدفاع الشجاع عنها” حسب ما ورد فى قرار المكتب التنفيذي للجمعية .
وتعد جائزة”قلم الجمعية” اعلى جوائز الجمعية التى تمنح لصحفي او لهيئة اعلامية تقوم بجهود كبيرة فى مجال ترسيخ حرية الصحافة فى موريتانيا.
تجدر الاشارةالى ان الجمعية الموريتانية للصحفيين المهنيين تأسست فى التاسع من اكتوبر 2007 وتضم الصحفيين العاملين بمؤسسات الاعلام العمومى (اذاعة موريتانيا، التلفزةالوطنية ،الوكالة الموريتانية للانباء).
وتهدف الجمعية المذكورة ضمن ما تهدف اليه الى:
– خلق اطار مهني تضامني للدفاع عن المهنة الصحفية
– تحسين ظروف العمل المادية والمعنوية لممتهنيها
-اعادة الاعتبار للصحفيين المهنيين العاملين بالقطاع العام
– ترسيخ حرية الرأي والتعبير وحق المواطن فى الحصول على المعلومات وتداولها.
-احترام مبادي ومضامين ميثاق الشرف واخلاقيات المهنة الذي تتبناه الجمعية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد