اختتام الورشة العربية الإفريقية الخاصة بانطلاق شبكة الحكم التشاركي

اختتمت زوال اليوم الخميس بقصر المؤتمرات في نواكشوط أشغال الورشة العربية الأفريقية الخاصة بانطلاقة شبكة الحكم التشاركي المنظمة من طرف الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية وممثلية الأمم المتحدة لقطاع الشؤون الاقتصادية والاجتماعية تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية.
وقد عكف مشاركون من عشرين دولة عربية وافريقية على برنامج يسعى إلى إنشاء شبكة للمنظمات العربية والإفريقية غير الحكومية. وهي الشبكة التي ستمكن من توسيع دائرة التشاور وتبادل الخبرات بين المنظمات مما يفتح آفاقا واسعة لنشر ثقافة الحوار وتعزيز دعائم الديمقراطية ونهج الحكم الرشيد في الدول العربية والإفريقية.
وقد اشرف على حفل اختتام الورشة السيد محمد محمود ولد إبراهيم أخليل الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المديني الذي ألقى كلمة أكد فيها أن هذا اللقاء مكن من تبادل الآراء في جو من الصراحة والجدية أتاح الإجماع على ضرورة إنشاء شبكة للمنظمات العربية والإفريقية غير الحكومية.
وأوضح أن إنشاء هذه الشبكة يترجم الرغبة في خلق بوتقة تنصهر فيها جهود الفاعلين في المجتمع المدني العربي والإفريقي ليساهم في الحرب ضد الجهل والتخلف وإزالة كل العقبات التي تعيق مسيرة الشعوب العربية والإفريقية نحو التقدم والنماء.
وأضاف ان الحكومة الموريتانية ستبذل ما في وسعها للمساعدة في إنشاء شبكة تخدم مصالح المجتمع المدني وتمكنه من إقامة جسر قوي للتواصل والتلاقي ، مبرزا ان الموقع الجغرافي لموريتانيا وتنوع وثراء حضارتها وثقافتها يؤهل مجتمعها المدني لان يلعب دور التآلف والتآخي داخل هذه الشبكة .
وقال أن المكانة التي يحظى بها المجتمع المدني اليوم خاصة في الدول الديمقراطية تمكنه من القيام بدور المرشد العادل والمراقب الأمين والموجه القويم والمخلص من الشراهة في تسليط ونبذ العنف والتطرف والذود عن حقوق الإنسان.
بدوره تناول الكلام السيد محمد مهدي مليكا، الوزير المستشار لدى الوزير الأول التونسي حيث أشاد بما حققته الورشة مبرزا أهميتها في تعزيز دور المجتمع المدني وربط الصلات فيما بين الدول العربية و الافرقية في هذا المجال شاكرا موريتانيا على حسن التنظيم وكرم الضيافة.
بدورها تناولت السيد نرجيس اسعيدان، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية حيث أكدت أن برنامجها الذي يدعم المؤسسات غير الرسمية في مجال تحديد السياسات وبرامج التنمية مستعد لتقديم الدعم الضرور لانطلاقة هذه الشبكة فيما يتعلق بالمساهمة في الانجازات الأساسية لأهداف الألفية.
أما السيد عادل خان ممثل قطاع الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية فقد أشاد بدور هذه الورشة في تعزيز العلاقات بين المجتمع المدني في الدول العربية والإفريقية مبرزا استعداد قطاعه لدعم جهود هذه الشبكة.
وفي نهاية أعمالهم وجه المشاركون شكرهم وتقديرهم لرئيس الجمهورية وللشعب والحكومة الموريتانيين على حسن التنظيم وكرم الضيافة.