أصبح بإمكان الأطباء بالمستشفي العسكري بنواكشوط تبادل الخبرات و الاستشارات مع زملائهم في المستشفي المركزي للدفاع بمدريد ،خاصة في مجالات الأشعة و التصوير الطبقي و تخطيط القلب و الفحوص البيولوجية التي علي أساسها يتم التشخيص الكامل و من ثمة التكفل السريع بالمرضي بتمكن و عن بعد.
وتمثلت هذه الخدمة من خلال تسلم المستشفي العسكري بانواكشوط لتجهيزات متطورة في مجال الإستطباب عن بعد بقيمة 12 الف يورو هدية من المملكة الإسبانية لموريتانيا.
و قد دشن المشروع المذكور الذي يتضمن تركيب المعدات و تكوين الطاقم المشرف السيد الإمام ولد تكدي،وزير العدل،وزير الدفاع بالوكالة خلال حفل حضره الأمين العام لوزارة الدفاع العقيد جاه الحاج عبد الرحمان و قائدي أركان الجيش و الدرك الوطني.
و اشاد الأمين العام لوزارة الدفاع بمستوي التعاون القائم بين موريتانيا و المملكة الإسبانية ،خاصة في مجالات الصحة و تكوين الأخصائيين و التكفل السنوي بالمرضي.
و أضاف العقيد الحاج عبد الرحمن، أن هذه المعدات تشكل أداة للتشاور و التنسيق بشأن المرضى قيد الحجز لضمان أن يكون رفعهم مبررا و المراقبة عن بعد لحالة اولئك الذين سبق لهم ان استفادوا من علاج في الخارج مما سيقلص التكلفة المالية للعلاج.
و شكر الأمين العام لوزارة الدفاع المملكة الإسبانية على هذه المساعدة القيمة التي من شأنها ان تساهم بشكل افضل في توطيد علاقات الصداقة و التعاون بين البلدين الصديقين.
وبدورها اكدت السكريتيرة الأولى في السفارة الإسبانية بانواكشوط السيدة مارتا ارويز مينكيز، على الروابط المتينة و التاريخية التي تجمع اسبانياو موريتانيا البلدين،معربة عن استعداد بلادها لدفع هذه العلاقات نحو مزيد من التطور.
و بينت ان انجاز هذا المشروع من شأنه دفع و تعزيز برنامج علاج العسكريين و أسرهم الذي تقوم به اسبانيا منذ سنوات.
و اوضح العقيد محمد السالك ولد عبد الله، مدير المستشفى العسكري للوكالة الموريتانية للانباء أن المعدات التي تسلمتها مؤسسته تشكل اداة متطورة في مجال الإتصال و ذات قيمة عالية بالنظر الى كونها ستمكن من ربط الإتصال بين الأطباء ومختلف الدول و اعداد تشخيص مكتمل علي أساسه يمكن تحديد مدي ضرورية رفع المريض او امكانية علاجه محليا مما سيمكن من تقليص الأسفار من أجل المواعيد الطبية.
و أضاف أن من مزايا التجهيزات الجديدة انتقاء المرضي المؤهلين للرفع من بين المحجوزين و من ثمة ترشيد الموارد المخصصة للعلاج في الخارج.
و كشف العقيد محمد السالك ولد محمد عبد الله أن برنامج الرفع الصحي للعسكريين و أسرهم الذي يشكل ثمرة للتعاون بين بلادنا و اسبانيا يتم تنفيذه بغلاف مالي قدره 000ر300 يورو.
وقد استفاد من البرنامج خلال العام 2007 ما يقارب 30 مريضا يعانون من مشاكل في القلب و الشرايين و جراحة الأعصاب و السرطانات و أمراض الأطفال.
و تجدر الإشارة الي امكانية ربط الإتصال عن بعد على مدى اربع و عشرين ساعة دون انقطاع و بكلفة مائة أورو في الدقيقة مما يستدعي انتقاء الإصابات المعدة بعناية.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي