مكنت الزيارة التي أداها رئيس البنك الدولي السيد روبير زوليك أمس الأحد لقرية”التوفيق”التابعة لبلدية الخط في مقاطعة المذرذرة من الاطلاع ميدانيا على استثمارات مشروع التنمية الريفية الجماعية فى هذه القرية ضمن مقاربته التشاركية.
وشملت الاستثمارات عدة مجالات ذات صلة بحياة وانشغالات سكان القرية خاصة توفير المياه الصالحة للشرب وإقامة أحزمة خضراء لوقاية القرية من زحف الرمال المتحركة وإنشاء حظيرة لتحصين المواشي فى إطار السياسة المتبعة لضمان صحة الحيوانات وفتح فصول دراسية لمحو الأمية وحوانيت جماعية شكلت نموذجا فريدا فى مجال التسيير الذاتي لرابطة التنمية الجماعية على مستوى قرية التوفيق.
وأوضح مدير مشروع التنمية الريفية الجماعية للوكالة الموريتانية للإنباء خلال هذه الزيارة ان اختيار قرية”التوفيق” لتكون احدي محطات زيارة رئيس البنك الدولي لموريتانيا لم يكن وليدا لصدفة، بل نتيجة لعدة معايير من ضمنها، كونها تشكل تجمعا سكانيا يضم حوالي 700 ساكن يعانون من ظاهرة زحف الرمال ونظرا لموقعها فى منطقة الخط التي تتميز بوعورة التنقل وشح الموارد التنموية.
وأضاف السيد محمد محمود ولداعل أن البنك الدولي تدخل فى هذه القرية من خلال مشروع التنمية الريفية الجماعية،حيث عمل على تكوين وكيل فى ميدان الصحة الحيوانية التي تشكل العمود الفقري لاقتصاد المنطقة وفتح فصل لمحو الأمية وتجهيزه بغلاف مالي بلغ 250 ألف أوقية.
وأشار الى أن المشروع مول شبكة للمياه الصالحة للشرب على مستوى القرية بتكلفة مالية زادت على 12 مليون أوقية وأقام حزاما لوقاية القرية من زحف الرمال كلف المشروع أكثر من خمسة ملايين أوقية.
وأضاف ان الحزام يتوفر على جميع أصناف الأشجار المحلية وخاصة الصمغ العربي الذي عرف انتعاشا كبيرا فى المنطقة بفضل الوعي المتنامي للسكان حول ضرورة حماية هذه الثروة الطبيعية.
وقال ان التعاونيات الزراعية فى القرية حظيت بدعم المشروع في ميدان توفير السياج والأدوات الزراعية لخفيفة بغلاف مالي زاد على 500 ألف أوقية وأن للقرية حاجز وقائي للحماية الغابوية تغطي مساحة 22 هكتارا بغلاف مالي بلغ مليونين و300 ألف أوقية ومتجر قروي بمبلغ يزيد على مليوني أوقية لتوفير المواد الغذائية للمجموعات المحلية بأسعار فى المتناول وحظيرة عصرية لتحصين المواشي بغلاف مالي زاد على 3 ملايين أوقية وصيدلية بيطرية كلفت المشروع 600 ألف أوقية تعمل على توفير الأدوية البيطرية للمنمين وقسمين دراسيين بثلاثة ملايين أوقية.
وأكد السيد محمد محمود ولد اعل أن هذه الاستثمارات حظيت بصيانة دقيقة من قبل سكان القرية عبر لجان محلية لتسييرها لضمان الاستمرارية والديمومة،مبرزا أن ساكنة بعض الفري المستفيدة من تدخلات المشروع برهنت على قدرتها على مواكبة جهود الدولة فى مجال التنمية القاعدية واحترامها لكل الشروط والاتفاقات التي تم ابرامها في مجال المشاركات فى التمويلات وصيانة المكاسب والتسيير الشفاف والمحكم للموارد المالية المتوفرة في إطار صناديق رابطات التنمية الجماعية.
الموضوع السابق