الحملة الوطنية للتلقيح ضد الحصباء تنطلق غدا
تنطلق غدا الثلاثاء ، الحملة الوطنية للتلقيح ضد مرض الحصبة(بحيمرون) التى تستهدف تلقيح الأطفال مابين سن 9 اشهر و 5 سنوات.
و فى الوقت الذي تراوحت فيه نسبة التلقيح الروتينى ضد هذا المرض ،وفقا لمصادر وزارة الصحة فى السنوات الثلاثة الماضية مابين70% الى 80%، تنظم الوزارة هذه الحملة ـ التى تدوم 5 ايام ـ على عموم التراب الوطنى كل 3 سنوات كما يستمر التلقيح الروتينى للاطفال ذوى الاعمارالاقل من سنة داخل كافة المراكز الصحية والمستوصفات.
ويشكل القضاء على هذا المرض مطلبا دوليا بحيث تسعى المنظومة الصحية الدولية الى خفض نسبةالاصابة بمرض الحصباء حتى تصل الى نسبة 90% قبل سنة 2010.
وانسجاما مع هذا المسعى العالمي وسبيلا الى ترقية المنظومة الصحية الوطنية تمكنت بلادنا من تحقيق نسبة 98% خلال السنوات الأخيرة مما جعلها تتجاوز الأهداف العالمية فى هذا الميدان بنسبة 8% .
وحسب مصادر وزارة الصحة فإن 179 مليون اوقية قد تم رصدها لتمويل هذه الحملة وتنظيمها فى احسن الظروف .
وقد تم تمويل الحملة من طرف الدولة الموريتانية بالتعاون مع منظمتى الصحة العالمية وصندوق الامم المتحدة للسكان بحيث تقدم المنظمتين الدوليتين نسبة 50% من المبلغ فى حين تقدم وزارة الصحة بدعم من البنك الدولى من خلال مشروع تابع للوزارة ممول من طرف هذه المؤسسة المالية الدولية الخمسين فى المائة المتبقية.
واكد الدكتور اسحاق ولد الخلف منسق البرنامج الوطنى للتلقيح للوكالة الموريتانية للانباء اليوم الاثنين انه تم خلال سنة 2007 المنصرمة تسجيل 10 حالات اصابة بمرض الحصبة (بحيمرون) وهى نسبة منخفضة على حد تعبيره مقارنة مع باقى دول العالم التى ينتشر فيها هذا الوباء بنسبة كبيرة.
واضاف ان تنظيمها يندرج فى اطار سياسة الحكومة الرامية الى الحد من وفيات الاطفال وكذلك سياسة قطاع الصحة الهادفة الى القضاء على هذا المرض .
وقال المنسق ان الوزارة اعتمدت فى السنوات الاخيرة استراتيجية ترتكز على تعميم التلقيح الروتينى بشكل دائم ليشمل كافة المستوصفات والمراكز الصحية على عموم التراب الوطنى من اجل تلقيح جميع الاطفال ذوى الاعمار الاقل من سنة ضد المرض.
واشار الى ان كافة الفاعلين الوطنيين قد تمت تعبئتهم من اجل التحسيس بهذ الحملة وذلك عبر تنظيم الوزارة فى شهر اكتوبر الماضى لورشات للتخطيط على مستوى المقاطعات ضمت الى جانب العاملين فى القطاع الصحى كافة السلطات الادارية والبلدية وهيئات المجتمع المدنى والفاعلين فى الحقل التربوى والتعليمى.