تم اليوم بمقرالادارة العامة للجمارك في نواكشوط تخليد العيد الوطني للجمارك الوطنية الذي يصادف السادس والعشرين من شهر يناير كل سنة،والذي هو في نفس الوقت العيد الدولي للجمارك.
وخلدت الجمارك الموريتانية هذه السنة عيدها،الذي احتفلت به تحت شعار”مكافحة تهريب المخدرات والمؤثرات العقلية”،بعدة فعاليات تضمنت اطلاق جيل جديد من نظام التسيير المعلوماتي الجمركي المعروف ب “سيدونيا”.
وأكد السيد عبد الرحمن ولد حم فزاز وزير الاقتصاد والمالية في كلمة له بالمناسبة أن الشعارالذي اختارته المنظمة العالمية للجمارك هذه السنة لتخليد عيدها يدل على ما وصفه الاهتمام الذي توليه هذه المنظمة لمعضلة المخدرات و”يطمئن في نفس الوقت على تعبئة الجمارك لتأدية مهامهم الرقابية والتفتيشية في مكافحة ظاهرة تهريب المخدرات والمؤثرات العقلية بالوسائل اللازمة بمهنية وأخلاقية”.
وأضاف السيد عبد الرحمن ولد حم فزاز أن مكافحة تهريب المخدرات وتعاطيها والاتجار بها وغسيل الأموال المشبوهة وأنواع التزييف والمحاكاة المخلة بالتجارة الدولية والمضرة بصحة وأمن المواطنين،تعد مهمة أساسية لسلك الجمارك،فضلا عن دورها المالي والاقتصادي المتميز.
وأعرب وزير الاقتصاد والمالية عن ارتياحه للنتائج التي وصفها بالمعتبرة والتي تم التوصل اليها خلال السنة المنصرمة في مجال مكافحة المخدرات،مشيرا الى أنها تعبر بجلاء عن تحسن أداء الجمارك الوطنية وكفاءتها في تنفيذ مهامها وتطور مقدرتها في المجالات الهامة المسندة اليها.
وأوضح الوزير أن “دورالجمارك المزدوج في مجالي جباية الرسوم وحماية الصناعة والاستثمار والمساهمة في حراسة وتنظيم التجارة وحماية المستهلك يسهم بصفة فعالة في تعزيز قدرات الدولة ويوسع مصادرها المالية.
وقال السيد عبد الرحمن ولد حم فزاز وزير الاقتصاد والمالية ان الإصلاحات المالية والجبائية “الرائدة التي وضع مخططها بموجب القانون المالي المعدل لسنة 2007 والإجراءات التى تم اتخاذها “مكنت من تحسين مردودية ادارة الجمارك من خلال التحكم في المحاصيل الجمركية وتوسيع وعائها الضريبي عبرتطبيق قواعد القيمة المضافة وتخفيف الضغط الجبائي وضمان الشفافية في تطبيق القوانين والتدابير الجمركية وتبسيط وعصرنة إجراءات الجمركة”.
وأوضح العقيد الداه ولد حمادي ولد المامي المدير العام للجمارك أن هذا اليوم يشكل محطة سنوية لما وصفه “القاء نظرة استعادية وفاحصة على نتائج السنة المنصرمة”.
كما “يشكل رمزا لتقوية علاقات الجمارك التعاونية وتقاسم اهتماماتها وتجاربها في المجالات ذات الأولوية كالتهريب والرقابة وتبسيط الإجراءات وتأمين السلسلة اللوجستيية والعصرنة وتنمية المصادر البشرية”.
وأضاف أن شعار هذه السنة “ينسجم مع اهتمامات موريتانيا الراهنة،حيث تشن حربا لاهوادة فيها ضد شبكات المتاجرة بالمخدرات وغسيل الأموال الناجمة عنها ومحاربة المتاجرة بالمؤثرات العقلية،مبرزا “أهمية دورالجمارك في هذا المجال ومحوريته
نظرا لطبيعة مهامها الرقابية والتفتيشية التي تضعها في طريق المهربين والمتعاملين معهم”.
وبخصوص انجازات قطاع الجمارك الموريتاني اعتبرالمديرالعام للجمارك ان المحاصيل الجمركية بلغت السنة الماضية 65 ملياراوقية بزيادة 125% عن توقعات الميزانية المعدلة لسنة 2007،فيما مثلت هذه المبالغ زيادة بلغت 22% عن سنة 2006.
وحضرالحفل الذي أقيم بالمناسبة وزراء التجارة والصناعة والنفط والمعادن والمياه والطاقة وتقنيات الاتصال والأمين العام لوزارة الاقتصاد والمالية وقائد الدرك الوطني وقائد الحرس الوطني ورئيس محكمة الحسابات ومديرالخزينة وعدد من سفراء الدول العربية والأوربية المعتمدين في موريتانيا.
الموضوع السابق