عقدت وكالة التنمية الحضرية ومجموعة نواكشوط الحضرية وعمد بلديات العاصمة التسع صباح اليوم الاثنين اجتماعا لتقييم عمليات تنظيف العاصمة نواكشوط التي تتولاها شركة “دراغو-ترانسبور” الفرنسية بموجب عقد مع السلطات الموريتانية.
وخصص الاجتماع لتسليط الضوء على النقص الملاحظ في عمل الشركة والإجراءات الواجب اتخاذها من لدن الجميع لبلوغ الهدف المنشود والمتمثل في نظافة نواكشوط.
وتم خلال الاجتماع، تقديم عرض تقييمي من طرف وكالة التنمية الحضرية، تضمن جملة من الملاحظات الهادفة إلى تفعيل عمل الشركة وتوسيعه ليشمل مختلف مناطق العاصمة.
وأشار العرض إلى خلو بعض أحياء العاصمة من عمليات جمع ونقل الأوساخ وغياب عمليات التجميع الأولية من أمام البيوت وداخل معظم طرقات أحياء المدينة.
وتوقع العرض أن تكون الوضعية تحت السيطرة نهاية مارس 2008، أي بعد اكتمال وصول معدات الشركة المنتظر نهاية فبراير القادم.
من جانبهم، تقدم عمد بلديات العاصمة بجملة من الملاحظات والمآخذ على عمل شركة “دراغو- ترانسبور”، من أبرزها غياب التنسيق بين الشركة والسلطات الإدارية فيما يتعلق باكتتاب العمال وتهالك المعدات المستخدمة في عمليات التنظيف والنقص الملاحظ في عدد الحاويات.
وطالب العمد بتوفير حراسة للحاويات، ومواكبة عمل الشركة بتعبئة واسعة النطاق لتوعية السكان حول خطورة الأوساخ وطرق التخلص منها، وكذا وضع إستراتيجية واضحة وشاملة لعمل الشركة بالمقاطعات.
وبدوره أكد مدير “دراغو- ترانسبور” أن مؤسسته اكتتبت خلال ثلاثة أشهر 745 عاملا موريتانيا، وان عقود العمل استوفت الشروط والنظم المعمول بها في موريتانيا، موضحا أن الشركة تعمل على تحسين ظروف العاملين بها، كما توفر لهم كل وسائل السلامة.
وأوضح أن تنظيف انواكشوط يختلف عن تنظيف مدن أوربا ودول أخرى لخصوصية هذه المدينة وساكنتها، مبينا أن الشركة تعالج يوميا أكثر من 600 طن من القمامة، وهو ضعف التقديرات الأولية التي كانت تشير إلى أن انواكشوط تنتج يوميا 300 طن من الأوساخ.
واعترف بالنقص الحاصل في عمل الشركة قائلا “إنه سيتم تجاوز هذه المسألة عندما يكتمل وصول التجهيزات المقرر نهاية فبراير القادم”.
ونشير إلى أن الاجتماع سيتواصل يوم غد لإتاحة الفرص للمزيد من الملاحظات وإعطاء الشركة فرصة تقديم توضيحات أكثر حول عملها.
الموضوع السابق