عقدت بعثة مشتركة من الوزارة المكلفة بالشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي ورابطات الأئمة والعلماء مساء أمس في ثانوية ازويرات مهرجانا تحسيسيا خصص للتنديد بعمليتي ألاك والقلاوية .
ووسط حضور هام ضم السلطات الإدارية والأئمة وشيوخ المحاظر والأساتذة والمعلمين والتلاميذ دعا السيد محمد الأمين ولد إسماعيل رئيس البعثة إلى انتهاج الإسلام الوسطي الذي لا إفراط فيه ولا تفريط، الإسلام الذي ييسر ولا يعسر و يبشر ولا ينفر مشيرا إلى أن بلادنا عرفت في الماضي بالتسامح وكرم الضيافة.
وأهاب بأئمة المساجد وشيوخ المحاظر إلى الدعوة لهذا المنهج الوسطي استلهاما من قوله تعالى “وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ” صدق الله العظيم.
كما دعا عضو البعثة السيد محفوظ ولد الزين إلى فهم الإسلام فهما صحيحا بعيدا عن الارتجالية والاجتهاد الخاطيء ،الإسلام السمح الذي ينبني على الحوار من خلال الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة ،الاسلام الذي يقرب الناس ويجمعهم .
واشار السيد محفوظ إلى ضرورة مراجعة النفس قبل اتخاذ أية مواقف يمكن أن تجني على الإسلام مستدلا بقوله تعالى ” ومن يقتل مومنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما.
واكد والى الولاية السيد افال احمد ولد مسعود خلال كلمته الترحيبية بالبعثة الزائرة أن ما حدث في ألاك والقلاوية غريب على عاداتنا وتقاليدنا الموريتانية السمحة داعيا سكان ازويرات إلى التجاوب مع الحملة التحسيسية في الموضوع .
وفي نهاية المهرجان قرأ عضو البعثة السيد خطري ولد محفوظ ملخصا لرسالة العلماء والحفاظ والأئمة الموجهة إلى الأمة بهذا الخصوص.
نشير إلى أن أعضاء البعثة المذكورة نظموا ليلة البارحة بعد صلاة العشاء محاضرات بهذا الخصوص في مساجد ذو النورين والصديق والمسجد العتيق بمعدل محاضرة لكل عضو.
الموضوع الموالي