انطلقت صباح اليوم الخميس بفندق اتلانتيك غيت – عزة في انواكشوط إعمال يوم تشاوري وطني حول إعداد مشروع “التراث والتقاليد والإبداعية في خدمة التنمية لموريتانيا”.
وتتضمن فعاليات هذا اليوم، المنظم من طرف وزارة الثقافة والاتصال بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية وسفارة المملكة الاسبانية في انواكشوط ، تقديم جدول إعداد وثيقة البرنامج المشترك للمشروع والتعريف بمساره، إضافة الى ابراز محاور التراث والتقاليد والإبداعية في إطار خدمة التنمية المستدامة في موريتانيا.
ويبلغ تمويل هذا المشروع 7 ملايين دولار أمريكي مقدمة من الحكومة الاسبانية في إطارا لتعاون الثنائي بين البلدين .
وأعرب السيد محمد فال ولدا لشيخ وزيرا لثقافة والاتصال في كلمته الافتتاحية عن ثقته في مساهمة هذا المشروع بصفة فعالة في تنمية موريتانيا من خلال بعث التراث وتطوير الثقافة والدفع بالسياحة الثقافية قدما في موريتانيا.
وأضاف ان حفظ التراث والتقاليد وبعث روح الإبداعية وتحرير العقول من عوائق التنمية أمور تتصدر اهتمام الوزارة وشركائها في إطار سعيها لتحقيق وتطبيق خطة متكاملة تحقق التنمية المستدامة وتغييرا لعقليات والمسلكيات الضارة .
ونبه الوزيرإلى ان هذه التظاهرة تكتسب أهميتها من المواءمة الإيجابية بين النهوض بالثقافة وتحقيق التنمية المستدامة بغية تحقيق خطة شاملة نابعة من افكار وتوصيات هذا اليوم التشاوري .
ودعا الوزير الخبراء والفاعلين في مجال التراث والثقافة والسياحة الثقافية إلى بذل ما استطاعوا من جهود لوضع وثيقة عمل متكاملة تمهد للخطوات الموالية وتمكن من تشييد مجتمع متشبث بقيمه وأصالته ومنفتح على الآخر في الوقت ذاته .
وأشارت السيدة نرجس صيدان الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية في انواكشوط إلى ان هذا المشروع سيتم تمويله في إطارا لصندوق الذي يسيره برنامج الأمم المتحدة للتنمية والممول من طرف الحكومة الاسبانية بمبلغ 528 مليون اورو مواكبة بتحقيق الأهداف التنموية للألفية في أفق 2015.
ونبهت إلى ان اية دولة في العالم لم تقم بعد بهذه الالتفاتة خلا المملكة الاسبانية مما يبرهن ، حسب تعبيرها، على قوة الشراكة بين دول الشمال والجنوب لرفع التحديات المشتركة التي يواجهونها.
وبدورها أشادت ممثلة السفارة الاسبانية في انواكشوط بالعلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين ودورها في تعزيزا لتعاون الثنائي في مجال التنمية مبرزة دعم دولتها لمشروع التراث والتقاليد الإبداعية خدمة للتنمية المستدامة في موريتانيا وحضر حفل الافتتاح السيد يحي ولد كبد وزيراللامركزية والاستصلاح الترابي والسيدة ابنة بنت الخالص مستشارة برئاسة الجمهورية والأمينة العامة لوزارة الثقافة والاتصال السيدة زينب بنت اعل سالم والسيد محمد ولد ختارممثل مكتب اليونسكو بالرباط وشخصيات أدبية وفكرية.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي