انطلقت صباح اليوم بالملعب الأولمبي في انواكشوط أعمال أيام تفكيرية وتحسيسية حول مساهمة أفضل للمجتمع المدني في أخذ القرار المتعلق بالتعليم للجميع.
وتدوم هذه التظاهرة- المنظمة من طرف جمعية المتطوعين لصالح التهذيب والثقافة ومكافحة الفقر بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم- أربعة أيام يناقش خلالها 60 مشاركا من مختلف القطاعات المهتمة بالتعليم السبل الكفيلة بالنهوض بالنظام التربوي الموريتاني وفقا لصحوة عالمية غايتها اعادة الإعتبار الى التربية والمربين باعتبارهم مهندسي عقول البشر ورسل التعارف والمحبة بين الشعوب.
وأشار الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم السيد محمدو ولد محمدن في كلمته الإفتتاحية،الى الظرفية التي تنظم فيها هذه التظاهرة والمتمثلة،على حد تعبيره،في تحديات جسام تعيشها موريتانيا،منبها الى أن من أبرز هذه التحديات “تعثر المنظومة التربوية وفشلها في صياغة المواطن الصالح الذي يكرس جهده لخدمة بلده وأمته والبشرية جمعاء”.
وأضاف أن غياب المجتمع المدني عن مقاربات واستراتيجيات التعليم ،جعل هذا الأخير يتلمس طريقه دون هداية.
وأكد أن المجتمع المدني هو العين المبصرة واليد المنفذة لأية سياسة تربوية ناجعة.
وذكر رئيس منظمة المتطوعين لصالح التهذيب والثقافة ومكافحة الفقر السيد اعلي ولد بوبوط، في كلمته بالمناسبة بجهود منظمته خلال العقدين المنصرمين، مشيرا الى غياب الإطار السياسي الاجتماعي في مجال التعليم إضافة الى انعدام التشاور بين الشركاء.
وأعرب عن قناعته بأن هذه التظاهرة ستسفر عن مقترحات وتوصيات تساعد في تهيئة الأفق السياسي والاجتماعي للتشاور المطلوب حول مشاكل التعليم في موريتانيا والبحث عن الحلول المناسبة لها.
وجرى الإفتتاح بحضور الأمين العام لوزارة التهذيب الوطني السيد عالي افال والأمين العام لوزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني السيد الدان ولد عثمان والمدير المساعد للشباب السيد أحمد ولد بيبني.
الموضوع السابق