تنافس محتدم بين مناصري ومؤيدي المترشحين للاستحقاقات الرئاسية في مدينة النعمة

ارتفعت وتيرة التنافس بين المرشحين للاستحقاقات الرئاسية 2024 في الليلة الثالثة من عمر الحملة الانتخابية على مستوى ولاية الحوض الشرقي.

ويرجع المراقبون هذا التطور إلى جملة من العوامل، من بينها زيارة بعض المرشحين لعاصمة الولاية، واستكمال متطلبات الحملة كنصب الخيم وتوفير الصوتيات وتعبئة الفرق الفنية وتشكيل لجان تحسيس على مستوى مختلف مقرات حملات المترشحين.

وخلال المهرجانات والأمسيات الثقافية والفنية التي تم تنظيمها حتى الآن، استعرض المتدخلون الخطوط العريضة لبرامج مرشحيهم سعيا إلى نيل ثقة الناخبين يوم الاقتراع، وتمحورت هذه المداخلات أساسا حول القضاء على معوقات التنمية التي يتصدرها الفساد وسوء التسيير، حسب البعض، وضرورة المحافظة على الإنجازات التي تم تحقيقها على صعيد الاستقرار والأمن وتمكين المواطن من الولوج إلى الخدمات الأساسية، من ناحية أخرى.

ويلاحظ المتتبع لسير الحملة ارتفاعا في الإقبال على مراكز الحملة ونشاطاتها بشكل عام، رغم عزوف بعض المواطنين عن المشاركة في هذه الحملات لصعوبة الأوضاع التي تمر بها الساكنة التي تعتمد أساسا على التنمية الحيوانية والتي تعاني هذه السنة من انعكاسات سلبية لقلة الأمطار في الموسم الماضي وشح الحصول على الأعلاف والمياه في بعض المناطق، حسب بعض الناخبين.

وتشكل الأسواق والمكاتب إطارا ملائما للمواطنين لإبراز خصال مرشحهم المفضل دون النيل من أعراض باقي المرشحين، مما يبرهن على النضج السياسي لدى المواطن ويؤكد سير الحملة في جو يطبعه التنافس الإيجابي والاحترام المتبادل.