انطلقت منتصف الليلة الماضية على عموم التراب الوطني، الحملة الانتخابية الممهدة لانتخاب رئيس للبلاد للسنوات الخمس المقبلة 2024-2029.
وتميزت هذه الحملة التي طبعتها روح المنافسة المسؤولة، بخطابات للمرشحين، تخاطب جمهور الناخبين مباشرة أو من خلال من يمثلونهم جهويا ومحليا، بهدف كسب ثقة الناخبين للتصويت لهم يوم الاقتراع.
وتضمنت الخطابات، مضامين برامج المرشحين الانتخابية، التي تعالج في معظمها الوضعية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المعيشة، وتقدم حلولا نظرية، للتغلب عليها عبر مختلف الوسائل والإمكانات التي يتيحها القانون، في حال الفوز.
وعلى مستوى مقاطعة الرياض، تسير الحملة الرئاسية بهدوء لافت، حيث غابت الخيام المضروبة على جنبات الشوارع الرئيسية وفي الساحات العمومية لحد الساعة.
ويعزي بعض المتفرجين والمهتمين بالشأن السياسي في المقاطعة السبب، إلى تزامن هذه الحملة مع أجواء عيد الأضحى المبارك، وما يتطلب من ترتيبات وإجراءات على مستوى التحضير، بالإضافة إلى دوري كأس الأندية الأوربية الذي ينشغل الشباب بمتابعة فعالياته.
ويرى بعض السكان أن عيد الأضحى المبارك وما يتطلبه أكثر إلحاحا، أجدر من الحملة الانتخابية، التي تستغرق أسبوعين فيما يوم العيد يوم واحد، يفرض التزامات مادية واجتماعية أدعى للاهتمام.
كما يذهب بعض المواطنين إلى أن مرد فتور الحملة في الرياض، كما في باقي مقاطعات العاصمة، سببه ملل الناس من هذه الحملات.
وأوضحوا أن البرامج الدعائية لكسب ثقة الناخبين تضمنت العديد من المقترحات، إلا أنها مقترحات نظرية، وأحلاما يصعب تحقيقها، ومع ذلك أكدوا بأنه يجب على المرشحين ادراك حجم التحديات وجسامة المسؤوليات الملقاة على عواتقهم وعدم اعتبارها مهزلة والعمل؛ عند الفوز؛ على تجسيد تلك الالتزامات على أرض الواقع.