لبراكنه.. انطلاق الأيام التشاورية حول الخطة الاستراتيجية لشركة “صونادير”
نطلقت اليوم الأربعاء من مباني الإدارة الجهوية للشركة الوطنية للتنمية الريفية “صونادير” في بوكى، الأيام التشاورية مع السلطات الإدارية والمنتخبين والمنتجين الزراعيين، والتنظيمات المهنية الناشطة في الزراعة، حول الخطة الاستراتيجية لشركة “صونادير” والسبل الكفيلة بالنهوض بها نحو الأفضل، ضمن خطة ثلاثية أعدتها الشركة للتحسين من أدائها على مستوى ولايات تدخلها.
وتهدف هذه الأيام التشاورية، إلى تأطير المنتجين والشركاء من تعاونيات زراعية ومستثمرين من القطاع الخاص للتعرف على المهام الجديدة لشركة صونادير التي يتضمنها هيكلها التنظيمي الجديد والذي سيسمح بعقد شراكات جديدة بين المؤسسة ومختلف الفاعلين المعنيين بغية زيادة الإنتاجية والإنتاج الزراعي وتنويعه.
وأوضح والي لبراكنة السيد محمد ولد السالك، في كلمة الافتتاح، أن هذه الأيام يدخل تنظيمها في إطار اهتمام فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بتحقيق الاكتفاء الذاتي عبر تعبئة كل الطاقات الوطنية، وهو ما تعمل حكومة معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود على إنجازه على أرض الواقع.
وبدوره نبه المدير العام للشركة صونادير، السيد حماده ولد ديدي ولد سيد احمد، إلى أن الهيكلة الجديدة للشركة مكنتها من تعزيز تسيير إدارة الموارد البشرية لديها، حيث تم رفع سقف الأجور وخلق مناخ جاذب للأطر والكفاءات القادرة على مواكبة تحديات المرحلة ومن تطبيق الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز الواقع التنموي والزراعي، مبرزا أن ذلك ظهر من خلال التعاون بين الشركة ووزارة التشغيل والتكوين المهني .
وقال إنه بفضل هذه الشراكة استقبلت صونادير أكثر من 50 شابا من حملة الشهادات وخريجي المعاهد الفنية الوطنية مواكبة بذلك ملامح المرحلة القادمة التي أعلن عنها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وأردف أن الواقع الزراعي عرف تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة مما مكن من بلوغ الاكتفاء الذاتي في محاصيل أساسية تدخل ضمن منظومتنا الغذائية كمحصول الأرز الذي قارب 90% من حجم الاستهلاك المحلي، بالإضافة إلى محصول مهم من مادة الخضروات هذه السنة مما يوحي بمستقبل واعد لتصدير هذه المادة الأساسية.
وأشار إلى أن خطة عمل الشركة للسنوات الثلاث القادمة ستعتمد على محاور استراتيجية تتمثل في إعادة حكامة الشركة وتنفيذ خطة لتطويرها وإعادة تأهيل وتعزيز البنية التحتية وتنمية وتثمين الإنتاج الزراعي والحماية والتخفيف من آثار تغير المناخ، مبينا أن هذه السياسة ستفضي إلى قوننة العلاقة بين الشركة والتعاونيات الزراعية وابرام عقود من شأنها تعزيز كفاءة الدعم الموجه لها.
وبدوره ثمن رئيس جهة لبراكنة السيد المصطفى ولد محمد محمود عاليا تنظيم هذه الأيام التشاورية واصفا أنها تشكل بادرة حسنة من وزارة الزراعة مؤكدا على الإنجازات التي حققتها جهة لبراكنة في المجال الزراعي.
وكان عمدة بلدية بوكي السيد با أدما موسي قد ألقى كلمة قبل ذلك أشاد فيها بالعناية الفائقة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للقطاع الزراعي على المستوى الوطني وفي لبراكنة على وجه الخصوص.
وأضاف أن هذه الأيام ستشكل فرصة لتحديد النواقص والاختلالات وتقديم حلول ناجعة لها.
جرى الافتتاح بحضور حكام مقاطعات بوكي وبابابى وامبان وقادة الأجهزة الأمنية في الولاية.