AMI

جول: تثمين واشادة بما تحقق للمدينة من إنجازات طالت مختلف أوجه الحياة

جول

اجمع عدد من سكان مدينة جول التاريخية على أن المدينة شهدت خلال الفترة الأخيرة قفزة نوعية في جميع المجالات، بفضل الجهود الكبيرة التي قامت بها السلطات العمومية في ظل القيادة الرشيدة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.

وأضاف هؤلاء ان اشراف فخامة رئيس الجمهورية بنفسه على اول مهرجان للثقافة والتراث في هذه المدينة العريقة مكن من إطلاق العديد من المشاريع التنموية ساهمت في تعزيز السياحة والتنمية المستدامة وجذب الاستثمار والرفع من الحالة المعيشية للسكان المحليين.

كما أتاح تنظيم هذا المهرجان خلق بنية تحتية متميزة كان آخرها تدشين إذاعة جول التي ستسهم بالتعريف بالمدينة وتفتح آفاقا كبيرة للشباب ومنبرا لتعليم العلم وبث روح التسامح بين كافة مكونات هذا الشعب.

جاء ذلك في لقاءات اجراها مكتب الوكالة الموريتانية للأنباء مع عدد من المواطنين، خلال اشراف معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان مؤخرا ببلدية جول على تدشين وتجهيز مقرات محطات إذاعة موريتانيا في كل من لعيون وكوبني المحليتين بالإضافة الى إذاعة جول ومقر إذاعة القرآن الكريم في نواكشوط.

وأضاف هؤلاء ان تدشين محطة إذاعة جول يشكل نقلت نوعية لدى السكان، حيث ستمكن من نقل شؤون المواطن وتسعى الى إيصال صوته للجهات المعنية من خلال برامج اذاعية وتقارير حول واقعه المعيشي، إضافة الى إقامة مهرجان سنوي بالمدينة كان له الأثر البالغ على حياة السكان، وإطلاق بعض المشاريع التنموية المهمة.

وفي هذا الإطار أكد عمدة جول السيد لي عمر عبد الله “على انه اعتمادا على الدور التاريخي الذي لعبته مدينة جول منذ أقدم العصور من خلال نشر الدين وتعليم اللغة العربية رغم قلة الإمكانيات لنؤكد أن وجود هذه المحطة الاذاعية فيها سيزيد دور المدينة فعالية في مجالات متعددة ومتنوعة ويخلق جو الإبداع امام الشباب من عبر الاستماع للبرامج التثقيفية”.

وأشاد العمدة بما قام به فخامة رئيس الجمهورية، من تعزيز لمكانة جول واختيارها كمدينة للثقافة والتنمية وقيامه شخصيا بوضع الحجر الاساس لمنشئات حيوية فيها بدأت ترى النور من خلال تدشين محطة إذاعة جول التي كانت مطلبا للسكان، شاكرا هذه المبادرة التي وصفها بأنها الأولى لفخامته في ميدان المهرجانات؛ فقد قرر بصفة استثنائية أن يكون هذا المهرجان سنويا وهذا حدث مهم بالنسبة لساكنة جول وولاية كوركول والضفة بصفة عامة”.

وثمن السيد العمدة الجوانب التنموية للمهرجان، الذي تمثل في نزول الدولة إلى الميدان وأرض الواقع ولقاء المواطنين والاجتماعات والزيارات الميدانية التي مكنتهم من عرض مطالبهم ليتم تنفيذها من قبل الجهات المعنية.

وهكذا، يضيف العمدة، تكفل كل قطاع من القطاعات الحكومية التنموية بما تحتاجه جول، حيث تم تزويد الأحياء السكنية والنائية في المدينة بالماء الصالح للشرب، كما بدأت وزارة التنمية الحيوانية ببناء منشآت بيطرية ومخازن لعلف الحيوانات وهاهي الأشغال فيها جارية وتنتهي في القريب، كما قامت مندوبية تآزر بدعم 100أسرة و20 تعاونية نسوية، ودعمت مفوضية الأمن الغذائي 500 أسرة، مشيدا بتدخلات القطاعات الحكومية المتزامنة مع المهرجان الذي شكل حدثا مهما لساكنة جول والولاية بصفة عامة ينتظرونه كل سنة.

ونبه العمدُة الى أن المدينة تمثل الزراعة فيها النشاط الاقتصادي الرئيسي مثلها في ذلك مثل سكان جميع البلدات الموريتانية الموجودة في منطقة الضفة تقريبًا، ومع ذلك فلا يزال اقتصاد البلدية متواضعًا وهشا بسبب ما يواجهه من عقبات تُعرقل محاولات تنميته، ولا سيما الظروف المناخية أوقلة الإمكانيات المتوفرة للمزارعين.

ومن اجل التغلب على هذه المعوقات، سنقوم بتوظيف المحطة الاذاعية التي بدأت تبث من هذه المدينة في إيصال المشاكل المطروحة للمدينة بطريقة محترمة، وهذا في اعتقادي يعتبر أحد اهم مبررات وجود هذه المحطة.

بدوره قال السيد محمود تورى، ممثل مدارس الفلاح ” نحن إذا تحدثنا عن الدور القوى الذي لعبه مهرجان المدينة التاريخية جول في إثراء الحياة الثقافية والفنية في المدينة، خاصة أنه ضم العديد من الأنشطة المتنوعة في مختلف مجالات الثقافة والعلم والتاريخ، لذا ففي اعتقادنا أن لهذا المهرجان مكاسب هامة ومتنوعة، قد يصعب حصرها في أسطر كهذه، فمثلا على الجميع أن يتخيل أولا أن هذا الحدث يستهدف مجموعات كبيرة من سكان هذا الوطن العزيز ويعمل على إبراز ثقافتها ودورها في الحياة وتاريخها عبر قرون مضت كانت فيها مدينة جول محط أنظار العالم وقبلة لمعلمي العلم والآن ولله الحمد بفضل الله تعالى والسياسة الحكيمة والرشيدة لفخامة رئيس الجمهورية اصبحت مدينة جول اليوم تقف على قدميها قائلة للعالم انظروا إلينا نحن سكان جول فقد انقشع غبار النسيان عنا وهاهي الوفود تأتي من كل حدب وصوب من اجل ان تطلع على ما تزخر به هذه المدينة من مقدرات وكنوز علمية وتاريخها حيث تمثل ملتقى لجميع سكان البلاد بالإضافة إلى الدول المجاورة”.

اما من ناحية دور المحطة الاذاعية فلا شك انها ستضيف الكثير للمدينة خاصة في مجال التعريف بها وستكون بإذن الله منبرا لمدارس الفلاح تبث من خلاله تاريخا طويلا من تدريس العلم والقرآن وأحياء الانشطة الدينية والثقافية التي كان يمارسها المجاهد الكبير المعروف الحاج محمود باه رحمة الله عليه.

اما السيدة عائشتا الاسنا انكيدا فقد اكدت ان المهرجان الثقافي الذي تمت إقامته في مدينة جول التاريخية كان مهرجانا ناجحا وخلق فرصة كبيرة للتعريف بالمدينة، وكان مطلبا ملحا لسكان هذه المدينة التاريخية التي تتميز بكونها تجتمع فيها جميع الثقافات من جميع مكونات المجتمع الموريتاني. كما تضم هذه المدينة الكثير من العلماء من أمثال الفى حامدوا انكدي، والحاج محمود باء، وسليمان بال، والعديد من العلماء الآخرين الذين يصعب ذكرهم في هذه العجالة.

واكدت على ضرورة اكمال المشاريع الكبرى التي تحقق الكثير منها والمتمثلة في توسيع كهربة المدينة وزيادة المنشآت المائية فيها، مشيرة الى أن الولاية بشكل عام ومدينة جول بشكل خاص شهدت إنجاز حزمة من المشاريع الهامة والتي طالت جميع أوجه الحياة العامة في جو وطني تطبعه السكينة العامة وحسن المعاملة والحكامة الرشيدة، وما افتتاح محطة إذاعة جولة خاصة في هذه الظرفية الا بادرة حسنة ويشكل قربا وانفتاحا على المواطنين وسيساهم لامحالة في التعريف بالمدينة ودورها التاريخي.

وطالبت عائشتا الاسنا أن يكون مهرجان جول مثل مهرجانات المدن التاريخية الاخرى حتى يتعرف الجميع على ثقافة اهل الضفة الغنية بتنوعها، وجعل هذا المهرجان مناسبة سنوية تتلاقى فيها جميع الثقافات ويلتقي فيها ابناء المدينة بنظرائهم من ابناء المدن الأخرى مثل ودان وتشيت وولاته وشنيقط.

بدوره أكد حامدوا عبد العزيز جاه “أن مدينة جول تعرف بمدينة التلال المرتفعة؛ ولطالما ارتبط اسمها بمدارس الفلاح للحاج محمود باء والتي لعبت دورا مهما في تدريس اللغة العربية ونشر ثقافة السلم، واليوم احتضنت مهرجان الضفة الذي شكل منعطفا كبيرا في تاريخ المدينة والتعريف بتراثها وثقافتها، كما ساهم في الرفع من مستوى أهمية المدينة وقد تجلى ذلك من خلال نداء جول التاريخي”.

واشار حامدوا الى أنه بالرغم من أننا نعيش في عالم رقمي بصورة متزايدة إلا أن الراديو يظل مصدرا مهما للمعلومات والترفيه والتواصل وينطبق هذا الأمر بشكل خاص على المجتمعات الريفية التي تعتبر الاذاعات في كثير من الأحيان المصدر الاكثر موثوقية أو المصدر الوحيد للأخبار والمعلومات؛ لذلك نعتقد أن الاذاعة في جول ستلعب دورا كبيرا في تشكيل وجدان المستمع من خلال اشباع حاجته للمعلومة التي يحتاجها.

ونبه إلى أن “المهرجانات بمثابة رافعة أساسية لاقتصاديات الثقافة، إذ تعتبر إحدى أهم المناسبات التي تُخلَق فيها فرص شغل مؤقتة أو دائمة لعدد كبير من المهن، مثل فرص العمل المرتبطة بالبنية التحتية والأعمال اليدوية والتواصل والإشهار والإعلام، وقد تجلى ذلك واضحا من خلال المهرجان الماضي، حيث استفادت مدينة جول وسكانها الأصليون من العديد من هذه المهن، هذا بالإضافة الى الشهرة الاعلامية التي حصلت عليها بفضل وسائل الإعلام التي قامت بتغطية المهرجان وابراز المقدرات الثقافية العالية التي تزخر بها المدينة”.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد