نظمت وزارة البترول والمعادن والطاقة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية، والتعاون الألماني، اليوم الاثنين في نواكشوط، ورشة تكوينية حول الهيدروجين الأخضر وتحدياته الاقتصادية.
وتهدف الورشة التي تدوم أربعة أيام، إلى مناقشة مصادر الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر ودورهما في سياسات الطاقة واقتصادياتها وسياسات التنمية، إضافة إلى إبراز الأرقام المتعلقة بإمدادات الكهرباء والهيدروجين في موريتانيا.
وسيتم خلال هذه الورشة إعداد عروض قيمة من أجل رفع مستوى المهارات وتطوير الكفاءات البشرية المحلية، وتعزيز فهم الأطر الفنية الوطنية للتقنيات والاستراتيجيات الحديثة في مجال الطاقة والتحول الطاقوي والتحديات والفرص التي تنطوي عليها تطبيقات الطاقة المتجددة في الساحة الوطنية والدولية.
وقال الأمين العام لوزارة البترول والطاقة والمعادن، السيد أحمد سالم ولد بوهده، في كلمة بالمناسبة، إن قطاع الطاقة يعتبر في موريتانيا أحد القطاعات الاستراتيجية الرئيسية التي تتمتع بإمكانيات هائلة لا سيما في مجالات الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مضيفا أن الوزارة تولي اهتماماً بالغا بتطوير هذا القطاع واستثمار إمكانياته لتحقيق التحول الاقتصادي والاجتماعي.
وأضاف أن تحقيق الاستفادة القصوى من هذه الموارد يتطلب تطوير الكفاءات البشرية وتمكينها من المهارات اللازمة.
وأشاد ممثل سفارة ألمانيا الاتحادية، في الورشة، السيد توماس المر، بالتعاون المشترك بين بلاده وموريتانيا الذي يشمل برامج طموحة تسعى إلى تعزيز التنمية المحلية.
وأضاف أن الشراكة بين البلدين سيتم في إطارها توفير كميات كبيرة من المياه لموريتانيا لمساعدتها على إنتاج الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع وبتكلفة تنافسية.
وأشارت الممثلة المقيمة المساعدة لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، السيدة كوزده افشي لكراند، إلى أن البرنامج يعمل على تعزيز قدرات أعضاء اللجنة الفنية المشتركة بين الوزارات المعنية بقطاع الهيدروجين الأخضر.
وأضافت أن برنامج الأمم المتحدة للتنمية يسعى إلى تقديم الدعم اللازم لوزارة النفط والطاقة والمعادن، من أجل تعزيز استراتيجية التحول الطاقوي وتطوير إنتاج الكهرباء في المناطق المعزولة في البلاد.
جرت الورشة بحضور أعضاء اللجنة الفنية المكلفة بالتحول الطاقوي.