اشرفت معالي وزيرة الصحة السيدة الناها حمدي مكناس، اليوم الخميس في نواكشوط، على افتتاح ورشة العمل التدريبية الثالثة، المنظمة حول تخرج الدفعة السادسة من البرنامج التدريبي الميداني في علم الأوبئة للخط الأمامي بموريتانيا.
وتتكون هذه الدفعة من 26 خريجا ستنضم إلى 133في نفس المجال من برنامج التدريب على الأوبئة الميدانية في موريتانيا، للوجود في الخطوط الأمامية للوقاية من الأمراض الناشئة واكتشافها والاستجابة لها في الوقت المناسب، والحد من تفشي الفيروسات، والتخفيف من آثارها السلبية.
وشهد الحفل تقديم عروض مفصلة عن طبيعة التكوين الذي دام 3 أشهر، وأهميته من حيث التكوين على التدخل الاستعجالي متى دعت الضرورة في أي نقطة من موريتانيا.
وعبرت معالي الوزيرة، في كلمة عن سعادتها بحضور تخرج الدفعة السادسة من عناصر العمل الميداني بعد تدريب دام ثلاثة أشهر في إطار برنامج التكوين القاعدي في علم الأوبئة بموريتانيا.
وأكدت على الأهمية البالغة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لقطاع الصحة، والتي تتجلى بوضوح في المحاور الإستراتيجية لسياسة الحكومة، موضحة أن القطاع، في إطار تسيير الطوارئ في مجال الصحة العمومية، يضع في مقدمة أولوياته بناء وتعزيز قدرات المصادر البشرية.
وبينت أن الوزارة ملتزمة بتوفير الطواقم الطبية المؤهلة والجاهزة للتدخل السريع، والتصدي للأوبئة متى تطلب الأمر، عملا بمقاربة “الصحة الواحدة”، في ظل ظرفية تتسم بإعادة ظهور بعض الأوبئة الفتاكة مثل كوفيد-19، وحمى الوادي المتصدع، والحصبا، وداء الكلب، وغيرها.
وشكرت مشروع رديس(REDISSE)على تمويل تكوين الفرقة السادسة والفرقة السابعة ضمن برنامج التكوين القاعدي في علم الأوبئة بموريتانيا، لافتة إلى أن هذا التكوين استفاد منه 54 إطارا تنفيذيا في مجال صحة الإنسان، وصحة الحيوان والصحة البيئية.
وقالت إن المهارات التي اكتسبتها الفريق خلال أشهر التدريب الثلاثة في مجالات جمع وتحليل وتفسير البيانات المتعلقة بالأمراض وأحداث الصحة العامة، من شأنها أن ترفع مستوى الأداء بمختلف الإدارات المعنية، وأن تدفع باتجاه تسيير أمثل للطوارئ والأحداث الصحية، وهو ما سيساهم في الرفع من مستوى التغطية الصحية في البلد.
وأضافت أن الجهود المتضافرة منذ إنشاء البرامج عام 2016، وما أثمرته من نتائج ملموسة يشهد بها تخرج عناصر الفرقة الحالية السادسة من نوعها وانضمام عناصرها الستة والعشرون (26) إلى عناصر الفرق الخمس التي سبقتها، البالغ عددهم 133 عنصرا، كلها أمور تستحق الإشادة.
ودعت الشركاء الفنيين والماليين إلى مواصلة الدعم لتعزيز رأس المال البشري، وبالتالي القدرة على الصمود في مواجهة حالات الطوارئ الصحية العامة.
وشكرت كل الشركاء الذين دعموا برنامج التكوين القاعدي في علم الأوبئة بموريتانيا منذ بدايته في عام 2016، علما أن المستفيدين من البرنامج، إلى جانب وزارة الصحة، هم كافة القطاعات المكونة لمقاربة “الصحة الواحدة” (one health).
من جهتها قالت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية المعتمدة لدى بلادنا السيدة سينثيا كريشت، إن هذه الدفعة ستساهم في تعزيز الصمود في وجه الأمراض والأوبئة الطارئة، مشيدة بالجهود التي يقوم بها برنامج تعزيز أنظمة ومراقبة الأمراض الإقليمية، وكذا الدعم الفني المقدم من طرف المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وشكرت معالي وزيرة الصحة على الشراكة البناءة في مجال الصحة العامة، موضحة أن الحكومة الأمريكية شاركت مع موريتانيا في المشروع، لضرورة تضافر الجهود بين الدول من أجل مكافحة انتشار الفيروسات بشكل فعال.
وبدوره بين منسق المشروع الجهوي لدعم أنظمة ومراقبة الأوبئة بموريتانيا، السيد لمرابط مكحل، أن هذا التكوين، مكن الخريجين من اكتساب المهارات والخبرات اللازمة في مجال التصدي للأوبة والتدخل الاستعجالي أينما دعت الضرورة.
وقال إن هذه الفرق المكونة في مجال التدخل الاستعجالي للأوبئة، ستساهم في تعزيز المنظومة الصحية وسيساهم وجودهم في الخطوط الأمامية في الحد من تفشي الأمراض والأوبئة، والعمل على اكتشافها بسرعة وكفاءة.
وحضر التظاهرة معالي وزير التنمية الحيوانية، ورئيسة جهة نواكشوط، والوالي المساعد لولاية نواكشوط الغربية، والممثلة المقيمة لمنظمة الصحة العالمية بموريتانيا، وممثل البنك الدولي، وعدد من أطر وزارة الصحة.