تعتبر السياحة في ولاية آدرار من أهم الموارد الاقتصادية للساكنة، لما تدره من فوائد متعددة، وما تتيحه من فرص العمل، وتحققه من انتعاش اقتصادي لصالح ساكنة المنطقة، بما في ذلك صاحب الفندق والنزل والمطعم وسائق الأجرة والمنعش والمرشد والجمال والبائع والصانع التقليدي.
وفي هذا السياق، أكد والي آدرار، السيد عبد الله ولد محمد محمود، أن التحضير للموسم السياحي هذه السنة تم على مستويين، الأول تمثل في تهيئة المنشآت، مثل المطار والفنادق والنزل، والثاني تجسد في تنظيم معرض للصناعة التقليدية، وضبط الحماية الأمنية، مثل خطوط نقل السواح، وأماكن الإقامة، والمناطق الجاذبة:(ترجيت، وكلب الريشات، وازوكي).
وبين الوالي في لقاء مع مكتب الوكالة الموريتانية للأنباء في الولاية أن الموسم السياحي هذه السنة تميز بتدفق السواح عبر (14) رحلة مبرمجة، وصلت منها لحد الآن (5) رحلات، مع تزايد الأعداد القادمة عبر المعابر الحدودية البرية.
وبدوره، أكد المندوب الجهوي للتجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة بولاية آدرار، السيد سيدي هيبة عبد الرحمن أن البنية التحتية السياحية في الولاية تحتوي على أكثر من (73) نزلا مرخصة، تعمل منها حاليا (17) نزلا، بالإضافة إلى (7) مطاعم و(22) وكالة سياحية.
وأوضح أن قطاع السياحة يشهد انتعاشا ملحوظا بفضل الإرادة السياسية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مطالبا برفع المعوقات بما فيها ضعف الخدمات.
اما السيد الشيخ ماء العينين ولد الشيخ سعدبوه، المدير الجهوي للمكتب الوطني للسياحة على مستوى ولاية آدرار فقد ذكر بأن المكتب تم إنشاؤه سنة 2002 بهدف تنفيذ سياسة الدولة في مجال السياحة.
وأضاف أن المكتب يعكف على وضع هذه السياسة موضع التنفيذ من خلال تجسيد العديد من الأنشطة والبرامج لتسويق موريتانيا كوجهة سياحية.
وأضاف أن التسهيلات التي اعتمدتها الدولة بما فيها إلغاء التأشيرة ستساهم في انتعاش السياحية، داعيا إلى اعتماد إجراءات أكثر لتحفيز السواح على القدوم لبلادنا على غرار بلدان العالم الأخرى.
من جانبه ثمن عمدة بلدية الطواز، السيد سيدأحمد ولد ميناط، دور السلطات العليا في البلد، خاصة في مجال تشجيع السياحة، مؤكدا أن سباق افريكا رايس الذي مر بولاية ادرار جاء في ظروف أمنية وتنظيمية ممتازة.
وأضاف أن السياحة تعتبر المصدر الوحيد للدخل على مستوى الولاية، مطالبا بضرورة تنظيمها بشكل يضمن استفادة الساكنة.
كما اوضح السيد آنتوني سريسي المنسق العام لسباق رالي افريكا رايس، أن هذه النسخة 15 بعد سنتين ونصف من التوقيف بسبب جائحة كورونا، مؤكدا أن تنظيم السباق هذا العام تم في ظروف جيدة، سواء على مستوى الجو العام، أو مستوى التحضيرات أو مستوى التنسيق مع السلطات المحلية.
وبين أن السباق تم بمشاركة (530) مشاركا من 30جنسية، يتنافسون في سباق الدراجات والشاحنات والسيارات الصغيرة، مع وجود فرق من الصحافة الدولية للتغطية الإعلامية.
أما السيد محمود ولد أحمد جدو، فقد أكد أن الهدف الأساسي من السياحة هو ضمان استقرار الساكنة، والمساهمة في تثبيتهم في أماكنهم الأصلية، ومساعدتهم في تحسين ظروفهم الاقتصادية.