أشرف الوالي المساعد لولاية كوركل، السيد محمد محمود ولد محمد المختار، اليوم الثلاثاء بمدرسة تكوين المعلمين بكيهيدي على انطلاق عملية تدريس اللغات الوطنية لصالح التلاميذ المعلمين لهذه المدرسة.
وتسعى الحكومة، من خلال هذه العملية، إلى إدخال اللغات الوطنية ضمن البرنامج التربوي، لصالح التلاميذ المعلمين من أجل تعزيز مستوى التواصل بين المواطنين خاصة التلاميذ ومعلميهم بهدف إنشاء جيل متصالح مع نفسه ويسعى في خدمة الوطن.
وأكد السيد الوالي المساعد، في كلمة بالمناسبة، أن هذا إطلاق عملية تدريس اللغات الوطنية يشكل تطبيقا فعليا لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني “تعهداتي” الذي يحتل فيه إصلاح منظومتنا التعليمية مكانا رائدا، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يعتبر تنفيذا لسياسة حكومة معالي الوزير الأول السيد محمد بلال مسعود، كما يعتبر تنفيذا لما نص عليه القانون التوجيهي لإصلاح التعليم الذي يولي أهمية معتبرة للغات الوطنية ويجعل منها سلما في مدارج التحصيل المعرفي والأرتقاء العلمي.
وبين أهمية إدخال اللغات الوطنية في المنظومة التربوية، مطالبا القاىمين على هذا الصرح العلمي ببذل كافة الجهود من أجل تحقيق النتائج المطلوبة، مبرزا أن تحقيق سمات التميز في ميدان الإصلاح التعليمي هو المدخل الرئيسي لتنمية البلد ورقيه وازدهاره.
وطالب التلاميذ المعلمين بضرورة بذل المزيد من الجهود من أجل الاستفادة من الدروس المقدمة في مجال اللغات الوطنية من أجل تمكينهم من تأدية رسالتهم النبيلة.
بدوره رحب مدير مدرسة تكوين المعلمين في كيهيدي السيد ابراهيم أحمد سالم وديكه، ، بالحضور، مثمنا دور الطواقم التربية التي ساهمت في تكوين وتأطير التلاميذ المعلمين على مدى السنوات الماضية، مبرزا أن تدريس اللغات الوطنية يدخل ضمن استراتجية الحكومة الرامية الى تعزيز الوحدة الوطنية وإشاعة ثقافة التواصل بين كافة مكونات هذه الدولة .
بدوره أكد العمدة المساعد لبلدية كيهدي السيد آبو سيسا، أن إدخال اللهجات الوطنية في المناهج التربوية يشكل خطوة هامة تجب الإشادة بها خاصة في دولة تحتوي على العديد من المجتمعات لكل منهما لهجة خاصة به،
وقال إن هذا الانجاز يعتبر فخرا كبيرا سيعزز من جسور التواصل يين هذه المكونات من أجل بناء مجتمع متفاهم ومتجانس يسعى اليه كل فرد من هذا المجتمع .
وتابع الحضور درسا قدمه أحد مؤطري المدرسة بالبولارية.
جرى الحفل بحضور حاكم كيهيدي وكالة السيد محمد ولد جدو، والسلطات العسكرية في الولاية.