نظم مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان بموريتانيا اليوم الإثنين في انواكشوط: حلقة نقاش حول القيادة النسائية بموريتانيا ودورها خدمة لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات .وتدخل حلقة النقاش في إطار الإحتفاء باليوم العالمي لحقوق الإنسان واختتام الحملة الدولية المناهضة للعنف ضد النساء والفتيات في موريتانيا.
وسيناقش المشاركون في الحلقة واقع ومستوى العنف ضد النساء والفتيات في موريتانيا والصور الجديدة الناشئة له والتحديات التي تواجهها المرأة الموريتانية على المستوى المهني وفي البيئة الأسرية.
وأوضح المفوض المساعد لمفوضية حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني السيد الرسول ولد الخال بالمناسبة أن الإصلاحات التي اعتمدتها موريتانيا خلال السنوات الأخيرة بفضل التوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مكنت من تحقيق إنجازات ومكاسب حقوقية معتبرة تجسدت في التطور الحاصل على الصعيدين القانوني والمؤسسي حيث عرفت القوانين الوطنية ذات الصلة مراجعات محورية شملت حماية الأسرة والأحوال الشخصية والصحة الإنجابية وتشجيع ولوج النساء في موريتانيا الوظائف الإنتخابية وتشجيع المرأة في مجال ريادة الأعمال في المجالات الحيوية التي لم تعد حكرا على الرجل في موريتالنيا.
وبدورها أكدت رئيسة المرصد الوطني لحقوق المرأة والفتاة السيدة مهله أحمد طالبنا حملة الـ 16 يومًا التي نظمها المرصد مؤخرا حول العنف ضد النساء والفتيات، في الولايات الشمالية وفي كيديماغا، بأن لكل امرأة وفتاة الحق الأساسي في حياة آمنة خالية من جميع أشكال القمع والعنف.
مبرزة أن هذا لا يقتصر على الأمن الجسدي، بل يشمل أيضًا الوصول إلى التعليم وظروف العمل العادلة والحياة الكريمة وتكافؤ الفرص.
واستعرضت نماذج من معاناة النساء والأطفال في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة من قتل وتهجير، موضحة أن الناجين من القصف والتدمير المستمر، يتعرضون للبرد القارس والجوع والتشريد.
وطالبت من من يعمل في الحقل الحقوقي، أن يتحدث عن حماية حقوق الانسان في هذه الظروف الراهنة وما يشاهده العالم من صور تقطع القلوب؛ ومن مايلاحظه من موازين دولية تكل بمكيالين من خلال عدم تطبيق القوانين الدولية،
ومن جهته قال الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الانسان السيد محمد ولد ابراهيم إن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بما يمثله من قيم ومبادئ يشكل , حجر الزاوية في حماية وترقية حقوق الإنسان و أن القيم والمبادئ التي تستحضر اليوم بمناسبة الذكراى ال 75 و تأتي كذلك في نهاية الحملة الدولية لـ 16 يوما من العمل لمناهضة العنف ضد النساء .
وأضاف أن محاربة العنف ضد النساء والفتيات تشكل إحدى الأولويات الحقوقية في استراتيجيات وخطط عمل اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان باعتباره الأساس الحامي في حقوق الإنسان و التي تتبلور من خلال الفعاليات التي تنفذها اللجنة .
وأشادت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة في موريتانيا السيدة خدجة باه بماوصلت إليه موريتانيا من تطور في مجال حقوق الإنسان وخاصة في مجال حقوق المرأة والفتاة ،مؤكدة أن محاربة العنف ضد المرأة والفتاة إحدى الأولويات الحقوقية والإستراتيجيات الأساسية لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الانسان .