AMI

رئيس الجمهورية يشرف على انطلاق فعاليات اليوم الوطني لـ “التآزر”

أشرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني صباح اليوم الخميس في قصر المؤتمرات بنواكشوط، على انطلاق فعاليات اليوم الوطني للمندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “التآزر”.

وقد استقبل فخامة رئيس الجمهورية لدى وصوله قصر المؤتمرات من طرف معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء السيد حمود ولد امحمد محاطا بمعاونيه، حيث تواصل فخامته – عبر تقنية الفيديو – مع عدد من المستفيدين من خدمات التآزر في مختلف ولايات الوطن، سألهم خلالها عن مدى رضاهم عن التدخلات والبرامج التي تنفذها التآزر لصالحهم ومدى ملامستها لواقعهم.

كما تابع فخامته، الذي كان مرفوقا بمعالي الوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية السيد المختار ولد أجاي، عرضا مفصلا قدمه معالي المندوب العام عن مختلف البرامج والتدخلات التي تنفذها المندوبية لصالح الفئات الهشة، قبل أن يتعاقب منسقي ومديري البرامج المذكورة على تقديم الشروح عن كل واحد منها على حدة.

وخلال متابعته لمختلف هذه العروض، تساءل فخامته عن أدق التفاصيل المتعلقة بكافة البرامج والتدخلات ومدى استجابتها لتطلعات الفئات المستهدفة وملامستها لواقعها على كافة الصعد.

وخلال الحفل سلم فخامته للمندوب العام للتآزر شيكا بمبلغ 1.875.000.000 أوقية جديدة لتمويل الأنشطة المدرة للدخل لصالح أفراد الأسر المتعففة.

وفي كلمته بالمناسبة، قال معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “التآزر” السيد حمود ولد امحمد، إن فخامة رئيس الجمهورية رفع التآزر عنوانا بارزا في برنامجه الانتخابي، وجسده واقعا بعد نجاحه، وواكبه خلال كل مراحله، حتى آتى أكله، وأثمر في كل ولايات ومقاطعات وبلديات وقرى وتجمعات البلاد، مشيرا إلى أن التآزر كان “عنوانا لإطعام الجوعى، وسقاية العطشى، وإغاثة الملهوفين، وتأمينا للمحتاجين، وتقريبا لضروريات الحياة، وأساسيات الخدمات لكل المغبونين والمهمشين في هذه البلاد”.

وأوضح المندوب العام أنه لا توجد قرية من قرى بلدنا التي يتجاوز عددها 8118 قرية لم يصلها التآزر، أو تجمع لم تصله معوناته ومشاريعه، مبينا أن عدد المستفيدين من مختلف برامجها تجاوز سقف المليون ونصف المليون، وأن اختيارهم تم وفق آلية شفافة وعادلة.

وقال مخاطبا فخامة الرئيس: “لقد كان يوم إعطائكم، فخامة الرئيس، إشارة انطلاق عمل المندوبية، يوما للتآزر والتعاون والتعاضد، وهو ما أثمر مساعدات مادية مباشرة تجاوز عدد المستفيدين منها مئات الآلاف (مليون وخمس مائة ألف)، أنفقت عليهم عشرات المليارات ومئات آلاف بطاقات التأمين الصحي، كما تم إنشاء عشرات المنشآت والكفالات المدرسية والمراكز الصحية ومئات السدود والحواجز الزراعية، ووفر قبل ذلك – وأثناءه – قاعدة بيانات دقيقة تغطي كل البلاد، وتمنح عملنا شفافية ودقة وانسيابية”.

وأضاف أن فخامة رئيس الجمهورية، كما كان حريصا على أن تصل الرفادة والعناية إلى كل مواطن، كان حريصا كذلك على أن يتجسد هذا التآخي والتآزر معنويا، فجاء خطابه في وادان، وبادرته الرائدة في جول، استكمالا لهذا البناء، وإقامة لصرح الوحدة الوطنية على أبعاد متداخلة مادية ومعنوية، أخلاقية وتربوية وخدمية.

واعتبر أن التغيير الواثق والمتدرج لواقع مجتمع تآزر، ماديا وعلميا، كفيل بتغيير كل العقليات والرواسب السلبية، وبناء مجتمع جديد تحكمه أخلاق وقيم ديننا الحنيف، وتسود فيه قيم الاستقامة والمواطنة والعملية، وهو مجتمع التآزر الذي قطعنا خطوات عملية في سبيل إقامته.

وتحدث خلال الحفل السيد أحمد محمد نوح باسم مجموعة الممرضين التي تكفلت التآزر بتكوينها، معبرا عن شكره لفخامة رئيس الجمهورية على إنشائه للمندوبية العامة للتضامن ومكافحة الإقصاء، التي وجد فيها كل المهمشين والفقراء في البلد ضالتهم للخروج من وضعهم الصعب، واعتبر أن برامج التآزر وتدخلاتها لامست واقع الفئات الهشة في كل شبر من الوطن.

أما المتحدث باسم تلامذة مدرسة الامتياز رقم 1 محمد الحسن ولد عبد الله فقد أوضح أنه يمثل مجموعة من التلاميذ منحدرة من أسر هشة قامت المندوبية بدمجهم في مدارس الامتياز من أجل جعلهم على نفس المستوى مع بقية تلاميذ الامتياز.

كما عبر عن شكره لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على اهتمامه بالتعليم عموما وتعليم أبناء الفئات الهشة على وجه الخصوص الذي سيشكل أهم رافعة لهم نحو مستقبل أفضل، مشيدا في هذا الصدد بما تقدمه التآزر من كفالات مدرسية وبنية تحتية مدرسية وتوجيه ومتابعة من أجل تمكين أبناء الفئات الهشة من الحصول على فرصة للتعلم في أفضل الظروف.

وبدورها ثمنت المتحدثة باسم المستفيدات من المشاريع المدرة للدخل الشابة فاطمة سليمان جاكيتي تدخلات التآزر لصالح شريحة النساء من الفئات الهشة.

هذا وكان التلاميذ المسجلين على السجل الإجتماعي، والذين استفادوا من الولوج لمدارس الإمتياز في إطار مكافحة الإقصاء، والطلبة الممرضين المستفيدين من دعم المندوبية العامة للتآزر، قد خصصوا استقبالا حارا لفخامة رئيس الجمهورية.

وشهد اليوم الوطني لـ “التآزر” إطلاق برنامج تمويل الأنشطة الإنتاجية (مكونة نواكشوط)، وهو عبارة عن 800 نشاط مدرا للدخل، يستفيد منه 4000 فرد من الأسر المتعففة بالعاصمة نواكشوط.

كما تم خلال هذا اليوم، الذي يحضره نخبة من الباحثين والنشطاء والمفكرين، إطلاق برنامج “مجتمع تآزر” الذي ينسق التواصل بين المندوبية العامة لـ “التآزر” والمستفيدين منها على عموم التراب الوطني

وتضمنت فعاليات هذا اليوم قراءة نشيد التآزر تحت عنوان “نداء للمواطن الموريتاني” مجدت كلماته قيم الوحدة الوطنية وأهمية التآزر والتضامن من أجل خدمة الوطن وتكاتف الجهود في مواجهة كافة التحديات.

وسيتم خلال هذا اليوم تنظيم ندوة حول “محاربة الفقر” ونقاش المقاربة الموريتانية لمحاربة الفقر، والآليات المستخدمة من قبل المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء، للحد من الفقر والغبن والهشاشة في البلد، وهي ندوة ستخرج بتوصيات تستفيد منها التآزر في مشاريعها المستقبلية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد