أكد المفوض المساعد للأمن الغذائي السيد لمام ولد عبداو، أن الآلية الوطنية للوقاية والإستجابة للأزمات الغذائية التي أحدثتها الحكومة سنة 2021 أصبحت نموذجا يحتذى في المنطقة، مشيرا إلى أن هذه الآلية مكنت من إنشاء خطط للاستجابة في الوقت المناسب، والحصول من الدولة أو الشركاء في التنمية على الإمكانيات الضرورية بغية استفادة الطبقات الهشة والفقيرة المستهدفة من برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
جاء ذلك في تصريح للمفوض المساعد للأمن الغذائي أدلى به لمكتب الوكالة الموريتانية للأنباء عقب زيارة تفقد واطلاع أداها، رفقة والي اترارزة السيد محمد ولد أحمد مولود، لمخازن المفوضية بروصو، أحدهما قيد الإنجاز وتبلغ سعته التخزينية 30 ألف طن، والثاني بسعة 12 ألف طن، ويحوي كميات معتبرة من المدخلات الزراعية.
وأضاف المفوض المساعد أن الدولة أعدت لهذه الآلية صندوقا خاصا بمبلغ 500 مليون أوقية جديدة، بمشاركة الشركاء في التنمية.
وكان المفوض المساعد قد أشرف، بمدينة تكنت على افتتاح ورشة تشاور حول وضعية عمل الآلية الوطنية للوقاية والاستجابة للأزمات الغذائية والتغذوية، المنظمة من طرف مفوضية الأمن الغذائي، بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي، لمدة يومين.
وأوضح المفوض المساعد أن الحكومة الموريتانية تقوم سنويا بتعبئة موارد كبيرة لدعم الأمن الغذائي والحماية الاجتماعية وذلك بهدف حماية السكان الأكثر عرضة للمخاطر المتعددة والمرتبطة بالأزمات الغذائية التي تشهدها موريتانيا بشكل متكرر، نظرا لعدد من العوامل المرتبطة بالتغيرات المناخية والتصحر والجفاف، وبفعل ارتفاع أسعار الغذاء العالمية، وما تؤدي إليه الاضطرابات الاقليمية والدولية من عوامل تؤثر في انسيابية سلاسل الإمداد بالمواد الغذائية.
وأضاف أن إنشاء هذه الآلية يأتي تطبيقا لتعهدات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يولي عناية خاصة للفئات الأكثر هشاشة، وهي التعهدات التي تعمل حكومة معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود، بخطى حثيثة من أجل تطبيقها على أرض الواقع.
وأشار إلى أن هذه الآلية التي شكلت تقدما كبيرا مكن موريتانيا من تجهيز نفسها لإدارة الأزمات الغذائية والتغذوية من خلال ربط وظائف الإنذار المبكر والاستجابة بعضها ببعض وضمان تماسك وفاعلية تدخلات الدولة وشركائها لتقديم العون لمحتاجيه بشكل ناجع وفعال.
وجدد المفوض المساعد للأمن الغذائي شكره للشركاء في التنمية وخصوصا برنامج الغذاء العالمي والبنك الدولي والوكالة الفرنسية للتعاون الذين دعموا هذه الآلية في مرحلة إنشائها ويواصلون دعم تفعيلها.
ومن جانبه، أشاد عمدة بلدية تكنت السيد محمد فال الخراشي بتنظيم هذه الورشة التي تعلق عليها آمال كبيرة.
وبدوره أوضح السيد لباتريك اتييزيرا، المدير المساعد لبرنامج الأغذية العالمي أن موريتانيا، على غرار دول الساحل، معرضة لتأثير التغيرات المناخية والمخاطر الأمنية، رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات العمومية في هذا المجال.
وأكد أن موريتانيا أقامت منذ عامين بالتعاون مع شركائها الفنيين والماليين بإنشاء آلية جديدة للوقاية والتخطيط الشامل لمواجهة هذه المخاطر، بما يمكن من متابعة المستجدات ووضع أسس لمواجهتها وإعداد مخططين وطنيين للاستجابة والمتابعة.
جرى افتتاح الورشة بحضور السلطات الإدارية والأمنية بمقاطعة المذرذرة.