أدى معالي وزير البترول والمعادن والطاقة، الناطق باسم الحكومة، السيد الناني ولد اشروقه، ومعالي وزيرة البيئة السيدة لاليا علي كمرا، رفقة المدير العام لوكالة معادن موريتانيا السيد با عثمان، اليوم الاثنين في نواكشوط، زيارة لمختبر “ماكما”.
واستمع الوفد إلى عرض فني حول الطرق المبتكرة لمعالجة واستخلاص الذهب التقليدي دون استعمال المواد الضارة كالزئبق، قدمه المدير العام لشركة “ماكما”، السيد محمد عبد الرحمن احمد خليفه، مبينا كيفية القيام بهذه العملية عبر استخدام تقنيات تركيز جديدة بدون زئبق، ودمج المعدات التقليدية، وتحسين العائد الإنتاجي باستخدام تقنيات استخراج جديدة.
كما استمع الوفد إلى عرض حول مشروع نموذجي لتعدين الذهب الحرفي وصغير الحجم، الهادف إلى تطوير طرق معالجة الذهب، ورفع مستوى الوعي بين الجهات الفاعلة في تعدين الذهب الحرفي، وكذا مساعدة عمال مناجم الذهب على إضفاء الطابع الرسمي.
وأوضح معالي وزير البترول والمعادن والطاقة، الناطق باسم الحكومة، أن هذه الزيارة تأتي في إطار التوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى إيجاد حلول منظومة يتم استغلالها بدون مواد الزئبق.
وأشار إلى أنه في إطار هذه التوجيهات، أعطى مجلس الوزراء توصيات بتسريع إيجاد حلول ناجعه في متناول المنقبين الأهليين من أجل استخدامها لاستغلال التعدين الأهلي.
وبدورها قالت معالي وزيرة البيئة، إن التلوث المرتبط بقطاع التعدين يدخل في صميم اهتمامات الحكومة الموريتانية، كما أن رئيس الجمهورية قد أكد على ضرورة التصدي لهذه المشكلة والعمل على أن يكون المواطن أقل عرضة للتلوثات الكيميائية.
وأضافت أن “الزئبق وسيانيد يمثلان اليوم تحد للاقتصاد الموريتاني، خاصة أن بلادنا تعتمد في الأساس على استخراج المعادن، لذلك لابد لنا من التوصل إلى تقنيات تمكن من استخراج معادننا دون تلويث بيئتنا ومحيطنا”.
نشير إلى أن مجموعة “ماكما” تمتلك خبرة لأكثر من 15 عاما في مجال المعادن، كما تعتبر المختبر الجيو تقني الخاص الرائد في إفريقيا، إضافة إلى شبكة من المختبرات الشريكة في المغرب العربي وأوروبا.