افتتحت صباح اليوم الخميس بالمعهد التربوي الوطني دورة تكوينية لتكوين مدرسي اللغات الوطنية.
وتهدف هذه الدورة إلى تكوين المدرسين على المهارات والطرق التربوية الخاصة بتدريس اللغات الوطنية (البولارية والسنونكية و الولفيه).
ولدى افتتاحه اشغال هذه الدورة أكد معالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، السيد المختار ولد داهي على أهمية إطلاق هذا التكوين بوصفه تجسيدا فعليا للقانون التوجيهي لإصلاح التعليم الذي نص على بدأ تدريس اللغات الوطنية بشكل تجريبي من العام الدراسي المقبل 2025,2024.
واضاف ان هذا القانون تم تطبيقه من خلال المرسوم المنشئ للمعهد الوطني لترقية تدريس اللغات الوطنية، استكملت فيه هيئاته وطواقمه المنصوص عليها في المرسوم وتمت تعبئة التمويلات بالموازنة العامة للدولة والدعم اللوجستي.
وقال إن المعهد الوطني لترقية وتدريس اللغات الوطنية أشرف على مسطرة انتقاء28 من المدرسين المجربين الذين اختاروا التكوين كي يكون بمقدورهم التدريس، وذلك بالتعاون مع المصالح المكلفة بالمصادر البشرية.
وأشار الوزير إلى أن افتتاح هذا الملتقى التعارفي والتبادلي بين الدفعة الأولى والطاقم الادري للمعهد وأعضاء المجلس العلمي، يعد إيذانا بالبدء الفعلي لأنشطة المعهد الوطني لترقية وتدريس اللغات الوطني.
وذكر معالي وزير التهذيب الوطني بأن الموريتانيين اجمعوا على إصلاح تعليمي عام 2022 يدخل إصلاح حات جوهرية على المنظومة التعليمية بمختلف مستوياتها من ما قبل المدرسي إلى التعليم الأساس والثانوي العالي والمهني والأصلي سبيلا إلى إنتاج خدمة وكلمة تعليمية جامعة موحدة وذات جودة وتميز.
واوضح معالي الوزير ان اللغات الوطنية تعتبر مستودعات وحوامل تنوع ثقافي واحد مصادر القوة والاعتزاز وان تعليمها سيعزز التكامل الثقافي والوحدة الوطنية وترسيخ قيم المواطنة الجامعة.
وكان المدير العام للمعهد الوطني لترقية وتدريس اللغات الوطنية السيد أنبوستاجاغان قد القى قبل ذلك كلمة أوضح فيها الاهداف العامة لهذا الملتقى ودوره في إعداد المدرسين المتخصصين إعدادا علميا وتربويا يواكب مسيرة الإصلاح التربوي الذي انتهجته موريتانيا في السنوات الأخيرة.
وأضاف أن اتخاذ الدولة قرارا بتدريس اللغات الوطنية يعد وفاء بتعهدات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي تعهد في برنامجه الانتخابي الذي نال ثقة الشعب الموريتاني، بتعميم كافة خدمات التعليم على جميع مكونات المجتمع.
وقال إن هذا الحفل يكتسي أهمية كبيرة، لكونه يشكل خطوة، أساسية، على الطريق الامثل لترقية اللغات الوطنية وتعليمها، بإشراف مباشرة المعهد الوطني لترقية وتدريس اللغات الوطنية.
وأشار إلى ان المدرسين الذين يستفيدون من هذا التكوين تم اختيارهم على أساس معايير صارمة وموضوعية، منها الإرادة والقناعة بالالتزام الذي يعد الضمان الاوحد لنجاح هذه التجربة التي ستنطلق بداية العام الدراسي 2024-2025، على ان يتم تعميمها في الوقت المناسب وحسب استكمال الظروف المناسبة لذلك.
جرى الحفل بحضور، رئيس المجلس الأعلى للتهذيب والأمين العام لوزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، ومسؤولين من القطاع.