خلدت موريتانيا، على غرار باقي دول العالم، اليوم الثلاثاء بقصر المؤتمرات القديم في نواكشوط، اليوم العالمي للسكري، تحت شعار “الحصول على الرعاية لمرضى السكري إن لم يكن الآن فمتى”؟.
ويأتي تخليد هذا اليوم، الذي يوافق 14 نوفمبر من كل عام، بهدف التوعية بمخاطر داء السكري، ورفع مستوى الوعي حول تأثيره في المجتمع، وتشجيع التشخيص المبكر ودعم المتضررين.
وفي كلمة لها بالمناسبة وأكدت معالي وزيرة الصحة السيدة الناها حمدي مكناس، أن الحكومة التزمت بمكافحة الأمراض المستعصية والمكلفة بشكل عام والسكري بشكل خاص انطلاقا من حرص فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على صحة ورفاه المواطن الموريتاني، مبينة أن هذه التظاهرة تأتي لتسليط الضوء على الحاجة الملحة إلى تكييف النظم الصحية لمكافحة مرض السكري وغيره من الأمراض غير المعدية، باعتباره أحد التحديات الصحية والتنموية الرئيسة في القرن ال 21 للعالم بأكمله.
ودعت الجميع إلى توحيد الجهود لحماية المستقبل من خلال مكافحة هذا المرض العضال، موضحة أن وزارة الصحة اعتمدت سياسة صحية، بالتعاون مع الشركاء في التنمية، ومنظمات المجتمع المدني، من أهم ركائزها التوعية والتثقيف، وذلك عبر إطلاق حملات إعلامية صحية لرفع مستوى الوعي حول هذا المرض والوقاية منه، والتركيز على الأشخاص المعرضين للخطر أو المتضررين من المرض للسيطرة عليه وتجنب المضاعفات المرتبطة به.
وقالت إن القطاع يعتزم إنشاء مركز وطني للتكفل بمرضى السكري، مجهز وفق أحدث المعايير المطلوبة.
وبدورها أكدت رئيسة المجلس الجهوي لنواكشوط، السيدة فاطمة بنت عبد المالك، أن جهة نواكشوط ستظل تدعم مثل هذه التظاهرات الهامة، والتي ترتبط بصحة المواطن.
ودعت الجميع إلى مواصلة الجهود للحد من تزايد أعداد المصابين من خلال الحملات التحسيسية والتعبئة المستمرة لخلق ثقافة صحية.
ومن جانبها، أشادت رئيسة منظمة “سوس ديابت” السيدة حبيبتا سيسى بالجهود الجبارة التي تبذلها السلطات العليا في البلد لمكافحة مرض السكري، وذلك من خلال وضع خطط وبرامج للحد من هذه الأمراض المزمنة.
وطالبت بمواصلة تلك الجهود وتكثيف الدعم للحد من خطر المرض وانتشاره.
من جهتها قالت الممثلة المقيمة لمنظمة الصحة العالمية في موريتانيا السيدة شارلوت افاتي انجاي، إن عدد المصابين بالسكري وصل ما يزيد على 14 مليون في المنطقة الإفريقية، داعية إلى تكاتف الجهود وتكثيف التوعية والتحسيس بمخاطر المرض.
وأشارت إلى أن اليوم العالمي للسكري هذه السنة يركز على إتاحة الرعاية للمرضى، خصوصا الوقاية منه.
وحضر التظاهرة الوالي المساعد لولاية نواكشوط الغربية، والمدير العام للصحة العمومية، وممثل اليونسيف بموريتانيا، إضافة لعدد من أطر القطاع وبعض ممثلي الهيئات والمنظمات الدولية بموريتانيا، وممثلي منظمات المجتمع المدني.
تجدر الإشارة إلى أن عدد مرضى السكري – حسب إحصائيات حديثة لمنظمة الصحة العالمية – وصل إلى 500 مليون شخص عبر العالم، من بينها ما يزيد على 14 مليون في إفريقيا، 70% من مرضى السكري لا يعرفون أنهم مصابون به.