وزير التهذيب يؤدي زيارة لعدد من المؤسسات التربوية في نواذيبو

أشرف معالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي السيد المختار ولد داهي، رفقة والي داخلت نواذيبو السيد ماحي ولد حامد، اليوم الاثنين في مدينة نواذيبو، على فعاليات رفع العلم الوطني بمدرسة الفضيلة التي تضم 646 تلميذا موزعين على ثمانية أقسام ويؤطرهم 12 معلما.
ووقف الوزير، والوفد المرافق له، على سير الدروس في السنتين الأولى والثانية من المدرسة الجمهورية وبعض الأقسام الأخرى، وتبادل الحديث مع بعض التلاميذ، قبل أن يتابع فلما وثائقيا حول التهذيب البيئي.
كما شملت الزيارة الثانوية رقم 1 التي تضم 1276 تلميذا يزاولون الدراسة في 20 قسما يؤطرهم 49 أستاذا، وثانوية المنهل الخصوصية التي يتابع فيها 416 تلميذا موزعين على 9 أقسام يتولى التأطير فيها 22 معلما، وكذلك ثانوية الامتياز التي تضم 563 تلميذا، ويتولى التدريس فيها طاقم من 43 أستاذا.
كما تفقد معالي الوزير الأشغال الجارية لتشييد مدرسة ابتدائية، ليختتم زيارته بتفقد الثانوية رقم 2 التي تضم 915 تلميذا يؤطرهم 28 أستاذا.
وفي نهاية الزيارة أدلى معالي الوزير بتصريح للوكالة الموريتانية للأنباء أكد فيه على ضرورة تضافر جهود الجميع من أجل مواصلة عملية الإصلاح تطبيقا لرؤية السلطات العليا في البلد.
وأضاف أن الدولة ماضية في هذا المسار الإصلاحي، منبها إلى أن القطاع يعول على دور الجميع من سلطات إدارية ومنتخبين وخيرية “اسنيم”، منوها بدور كافة هؤلاء الشركاء في دعم الإصلاح التربوي.
كما ترأس معالي الوزير اجتماعا ضم السلطات الإدارية والمنتخبين والأسرة التربوية ورؤساء المصالح بنواذيبو أكد خلاله على أهمية اللقاء مع شركاء العملية التربوية، مشيرا إلى أن حصرية التعليم الابتدائي بالتدرج في التعليم العمومي من حسنات إنشاء المدرسة الجمهورية التي ترتكز على بناء جيل موحد متعلم.
وفي كلمة له خلال الاجتماع، أشار والي داخلت نواذيبو إلى أن الجميع واكب افتتاح السنة الدراسية التي جرت في ظروف جيدة، مؤكدا أن هناك بعض الاكراهات التي يمكن التغلب عليها، مسديا الشكر إلى كافة الشركاء في العملية مثل خيرية اسنيم والبلدية والجهة ورجال الأعمال.
ومن جانبه أكد عمدة بلدية نواذيبو السيد القاسم ولد بلال حرص البلدية على استمرار مسيرة الإصلاح التعليمي مشيرا إلى أن البلدية مستعدة للتدخل عند الاقتضاء لسد أي ثغرة تمت ملاحظتها.
أما المدير الجهوي للتهذيب الوطني بداخلت نواذيبو السيد لمرابط ولد الشيخ محمود فقد أكد أن المنظومة التربوية بنواذيبو تعمل بكل ديناميكية وبطرق سلسة تمكن من مواصلة الإصلاح، مشيدا بدور السلطات الإدارية الجهوية وكافة الشركاء في العملية التربوية مقدما احصائيات حول الخريطة المدرسية بداخلت نواذيبو.

بعد ذلك بدأت عملية التوقيع على مذكرات تفاهم لدعم جهود الحكومة الهادفة إلى إرساء المدرسة الجمهورية.
وقد وقعت المذكرة الأولى بين جهة نواذيبو والإدارة الجهوية للتهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي ورابطة آباء التلاميذ والطلاب تتعلق بتمويل المجلس الجهوي لدروس تقوية لصالح طلاب الباكلوريا، ابتداء من 20 نوفمبر 2023 حتى نهاية العام الدراسي.
أما المذكرة الثانية فكانت بين الولاية وخيرية اسنيم ويتم بموجبها اقتناء كميات من الكتب تبلغ 17000 كتاب و15000 قطعة من الزي المدرسة.
فيما تم توقيع مذكرة ثالثة بين الولاية وممثلي قطاع الصيد باتحاد أرباب العمل الموريتانيين وذلك لاقتناء 12000 كتاب مدرسي و10000 قطعة من الزي المدرسي.
بعد ذلك افتتح السيد الوزير النقاش بين الوفد والحضور بالترحيب بشركاء العملية التربوية مؤكدا بأن القطاع على استعداد للتعاطي الايجابي مع كافة المشاكل والاكراهات التي قد تعترض العملية التربوية.
وقد بدأت مداخلات رابطة آباء التلاميذ والطلاب وممثلي نقابات التعليم والفاعلين في العملية التربوية والتي انحصرت في تقديم طلبات لمعالجة كافة الاختلالات التي تعوق العملية التربوية، وقد رد معالي الوزير بكل ايجابية على هذه المطالب، مؤكدا أن السلطات العليا في البلاد ماضية في إصلاح المنظومة التربوية متسلحة بكل ما من شأنه انجاحها واضعة في أولوياتها الاستثمار في الكادر البشري.
وقد واكب معالي الوزير خلال هذه الزيارة حاكم مقاطعة نواذيبو ونائب رئيس الجهة والسلطات الأمنية والتربوية.