افتتحت اليوم الخميس بانواكشوط ورشة حول تبادل أدوات تقويم البحث العلمي، منظمة من طرف السلطة الموريتانية لضمان جودة التعليم العالي، بالتعاون مع وكالات جودة التعليم في السينغال وغينيا.
وتهدف هذه الورشة إلى تبادل الخبرات والتجارب في ما يتعلق بالبحث العلمي.
ولدى افتتاحه أشغال هذه الورشة باسم وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أكد المستشار المكلف بالتعليم العالي، الأمين العام للوزارة وكالة، السيد سيدي محمد ولد دادي، أن ضمان الجودة يعد أداة مهمة للنهوض بالتعليم العالي والبحث العلمي وتحسين نتائجهما عبر إرساء تقاليد مشتركة تساهم في اتساق أنظمة الجودة في بلدان منطقتنا الإقليمية.
وأبرز الاهتمام الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي، والتحسين من نوعيتهما والرفع من مستوى جودتهما من خلال وضع العديد من الآليات على مدى السنوات الأربع الماضية لضمان تحقيق الأهداف المنشودة، كإنشاء السلطة الموريتانية لضمان جودة التعليم العالي، والتي تحظى بالعضوية في العديد من الهيئات والوكالات الإقليمية والدولية كالشبكة الافريقية الفرانكفونية للوكالات الوطنية لضمان الجودة واتفاقيات الشراكة التي وقعتها مع السلطة الوطنية لضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في السنغال وسلطة ضمان جودة التعليم العالي في غينيا .
وأعرب عن أمله أن تسهم النقاشات التي ستجرى خلال هذه الورشة في الاستفادة المتبادلة بين المشاركين ونقل التجارب الناجحة للبلدان الشقيقة لتطوير آليات فعالة لتقييم البحوث القادرة على تحفيز البحث العلمي وضمان جودته وجعله رافعة لتحسين قابلية توظيف الشباب حاملي الشهادات في موريتانيا.
وكان المدير العام للسلطة الموريتانية لضمان جودة التعليم السيد محمد الأمين ولد حلس قد ألقى قبل ذلك كلمة أبرز فيها الأهداف السامية لهذه الورشة، ودورها في الرفع من مستوى البحث العلمي والجودة في مجال التعليم العالي.
وقال إن ضمان الجودة في التعليم تعتبر من أهم عوامل النهوض بالتعليم العالي والبحث العلمي وتحسين نتائجهما، مما يستوجب اعتماد تقاليد مشتركة تساهم في تناغم أنظمة الجودة في بلداننا، مضيفا أن الحضور المتميز لشركاء السلطة من الدول الافريقية والشركاء الفنيين ومسؤولي مؤسسات التعليم يعكس مصداقية وجدية التعاون القائم بينهم.
وأشار إلى أن السلطة الموريتانية لضمان جودة التعليم العالي تعمل على تطوير مشروع إطار مرجعي لتقويم البحث العلمي، وستمكن العروض ومستوى التبادل والنقاشات من الخروج برؤية واضحة في تحديد آليات ناجعة وفعالة بهذا الخصوص.
وأعرب عن خالص شكره للشبكة الافريقية الفرانكفونية للوكالات الوطنية لضمان الجودة على الجهود التي تبذلها في إطار ضمان الجودة في إفريقيا والسلطة الوطنية لضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في السنغال وسلطة ضمان جودة التعليم العالي في غينيا.
وبدوره، ثمن السيد كابين اولير المدير التنفيذي لسلطة ضمان جودة التعليم العالي في غينيا، تنظيم هذه الورشة التي تشكل فرصة لمسؤولي التعليم العالي في الدول الأفريقية لتبادل الآراء والخبرات والتجارب لإرساء مجلس شبكات للجودة يمكن من بلوغ الأهداف المرسومة من طرف الدول المعنية.
وقال إن الدول لا يمكن تقدمها تنمويا وعلميا إلا من خلال تطوير التعليم العالي والبحث العلمي والرفع من مستوى الجودة بهما.
ومن جانبه، أوضح رئيس الشبكة الإفريقية الفرانكفونية لوكالات ضمان جودة التعليم العالي أن الدول اليوم تأخذ مكانتها بين الأمم والشعوب المتقدمة حسب تقدمها وتطورها واهتمامها بالتحسين من منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والاستجابة للمتطلبات التنموية من خلال إعداد وتنفيذ العديد من الخطط والبرامج في هذا المجال.
وقال إن هيأته ستواصل التعاون والشراكة مع السلطة الموريتانية لضمان جودة التعليم العالي من خلال التكوينات والبحث عن الخبرة اللازمة للإحاطة بكل ما من شأنه تحقيق أهداف السلطة.
وجرى الافتتاح بحضور مسؤولي مؤسسات التعليم العالي العام والخاص.