ترأس والي آدرار السيد عبد الله ولد محمد محمود، اليوم الثلاثاء بمدرسة عين أهل الطايع بمقاطعة أطار، فعاليات رفع العلم الوطني، وذلك من أجل إرساء دعائم المدرسة الجمهورية.
وبعد إشرافه على مراسيم رفع العلم، تجول السيد الوالي في الأقسام، واطلع على سير الدروس ومستوى حضور المعلمين والتلاميذ.
كما عقد الوالي اجتماعا مع الأسرة التربوية عبر خلاله عن شكره لهم على حسن التنظيم والالتزام بالزي الموحد ونظافة المدرسة ومحيطها.
وأكد الوالي أن التنمية لايمكنها ان تتحقق إلا من خلال اكتساب العلم والمعرفة، وهو ما دفع فخامة رئيس الجمهورية إلى اعتماد إصلاح التعليم من خلال إرساء دعائم المدرسة الجمهورية والاستثمار فيها وتزويدها بكافة الوسائل من مدارس ومدرسين ومناهج تربوية وزي موحد وكتاب مدرسي.
وأوضح أن زيارته اليوم تهدف إلى الاطلاع على الأوضاع العامة لمؤسسات التعليم في البلدية، ومتابعة الطواقم ومراقبة كافة حيثيات العملية التربوية لرصد النواقص بغية معالجتها.
ودعا الوالي إلى إشراك الآباء في العملية التربوية عبر تفعيل رابطة آباء التلاميذ واستحداث مجموعات واتسابية لمتابعة الدروس، وتطبيق القانون وعدم التساهل فيه من خلال نبذ المحاباة والغيرة على مهنة التدريس باعتبارها وسيلة للمعاش وأمانة تستدعي النصح والتضحية وبذل الجهد.
ونبه إلى وجود وسائل إعلام عمومية وخصوصية تواكب الأحداث المحلية كوسيلة من وسائل الرقابة تعمل بحرية تامة، مما يدل على شفافية الحكومة ومضيها قدما في طريق إصلاح التعليم ومعالجة نواقصه.
وبين الوالي أن الغاية هي تحفيز التلاميذ على الدراسة لتحقيق النجاح والتألق، مؤكدا حرصه الشخصي على متابعة العمل ومراقبة الأداء.
وأوصى الوالي بضرورة تجديد مكاتب روابط آباء التلاميذ، وتجديد لجان التسيير وتفعيل دورها، والالتزام التام بالنداء اليومي للتلاميذ في بداية كل حصة، مع المحافظة على الطاولات ونظافة الأقسام.
كما زار الوالي إعدادية عين أهل الطايع وتفقد سير الدروس فيها، واطلع على أوضاعها العامة وما تعانيه من نواقص.
كما شملت الزيارة بناية الإعدادية الجديد قيد الإنجاز، مما مكن الوالي والوفد المرافق له من الوقوف على مستوى تقدم الأشغال في هذه البناية، التي تحتوي على عدد من الفصول ومقر للإدارة وسكن للمدير وملعب رياضي.
وثمن عمدة عين أهل الطايع، السيد محمد ولد شينون، هذه الزيارة، مطالبا بضرورة إنشاء فصول إضافية وتزويد المدرسة بالمراحيض، ووضع خطة عمل محكمة تمكن التلاميذ من النجاح في المسابقات الوطنية.
وطالبت المديرة الجهوية للتهذيب الوطني وإصلاح نظام التعليم السيدة اللو بنت المصطافي بضرورة تفعيل دور لجان التسيير والمساهمة في المحافظة على صيانة المدارس وديمومة نظافتها.
وبدوره، فقد أكد مدير مدرسة عين أهل الطايع، السيد جالو ابراهيما، أن مؤسسته تم انشاؤها سنة 1976، وهي تحتوي على سبعة فصول دراسية تستقطب حاليا (311) تمليذا، يؤطرهم (11) معلما.
أما مدير إعدادية عين أهل الطايع، السيد الشيخ عبد الله السالم بزيد، فقد أوضح أن اعداديته تحتوي على (130) تلميذا، يؤطرهم 7 أساتذة.
وبدوره، أكد محمد الأمين ولد فن، منسق قطب الشمال بمفتشية التعليم الثانوي، أن هذه الزيارة ستساهم في حل النواقص الملاحظة، فضلا عن دورها المحوري في التوجيه والإرشاد.
أما رئيس رابطة آباء التلاميذ على مستوى عين أهل الطايع، السيد سيدي محمد ولد العلي، فقد ثمن الإصلاحات الجديدة، داعيا إلى ضرورة تكاتف الجهود من أجل النهوض بالتعليم.
جرت فعاليات رفع العلم بحضور مدير ديوان الوالي، ومستشاره المكلف بالشؤون السياسية والاجتماعية، وحاكم مقاطعة أطار، و ممثلة عن الجهة، والمديرة الجهوية للشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة، والمديرة الجهوية للمعهد التربوي الوطني، والسلطات الأمنية بالولاية.