المديرة الجهوية للتهذيب الوطني بآدرار: تم اتخاذ الإجراءات المناسبة لبدء السنة الدراسية

أكدت المديرة الجهوية للتهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي بولاية آدرار، السيدة اللو بنت المصطافي ولد الشيخ سعدبوه، أن كافة الإجراءات المناسبة لبدء فعاليات افتتاح السنة الدراسية 2023-2024، تم اتخاذها.

وأكدت في مقابلة مع مكتب الوكالة الموريتانية للأنباء بأطار، أن خصوصية هذه السنة تتمثل أساسا في حصر تدريس تلاميذ السنتين الأولى والثانية من التعليم الأساسي في المدارس النظامية، واعتماد كافة المعايير المطلوبة في المدرسة الجمهورية، مع تسهيل إجراءات التسجيل من خلال الرقم الوطني عبر منصة (سيراج) الرقمية.

وأكدت أن الولاية وصلتها كميات من الزي الموحد، سيتم توزيعها بعدالة ونزاهة بين تلامذة المدارس، مع مراعاة ظروف التلاميذ المنحدرين من الأحياء الشعبية الهشة، مشيرة إلى أن عدد المدارس على مستوى الولاية هذه السنة يبلغ (121) مدرسة، تحتوي على (14770) تلميذا، من بينهم (7239) بنتا، تؤطرهم(570) معلما.

وأوضحت أن الإدارة وفرت كافة الحاجيات الأساسية لهذه المدارس من أجل ضمان انطلاقة السنة الدراسية في ظروف جيدة، بما في ذلك توفير الطباشير والمساطير، وطلاء السبورات، إضافة إلى توزيع (21794) كتابا مدرسيا على مقاطعات الولاية، كان نصيب مقاطعة أطار منها (12541) كتابا، ومقاطعة أوجفت (5030) كتابا، ومقاطعة شنقيط (2720) كتابا، في حين حصلت مقاطعة وادان على (1503) كتب.

وأكدت أنه وفي إطار محاربة ظاهرة التقري العشوائي تم إغلاق المدارس التي لا تتوفر فيها المعايير ودمج تلاميذها في أقرب مدرسة لهم، وذلك لضمان الفاعلية والاستغلال الأمثل لإمكانيات الدولة، مشيرة إلى اعتماد قاعدة بيانات شفافة وعادلة لتوزيع الطواقم التربوية.

وأبرزت أن هذه السنة تكتسي طابعا خاصا نظرا للمسار التربوي وإصلاح النظام التعليمي الجديد الرامي إلى تحقيق الأهداف المحددة، مبينة أن البرهان على ذلك تجسده إرادة فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وخطة العمل المنفذة من طرف حكومة معالي الوزير الأول، السيد محمد ولد بلال مسعود، الهادفة إلى الارتقاء بمنظومتنا التعليمية.

وأشارت المديرة الجهوية إلى اتخاذ العديد من الخطوات من أجل ضمان افتتاح ناجح للعام الدراسي، تطبيقا لفحوى التعميم المشترك الصادر عن معالي وزير الداخلية واللامركزية ووزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، حيث تم القيام بحملة نظافة واسعة النطاق شملت كافة المؤسسات التربوية في الولاية، وتمت تهيئة كافة الظروف المناسبة لمزاولة الأنشطة التدريسية.

ونبهت إلى أن التعليم الخاص يقتصر نشاطه في الولاية على مستوى مقاطعة أطار لوحدها بمعدل ثمانية مؤسسات خصوصية، تحتوي في مجملها على ما يناهز (600) تلميذ من بينهم (281) بنتا.

وأضافت أن الولاية تحتوي على 13 إعدادية و9 ثانويات بمعدل اجمالي للطلبة يبلغ (5836) طالبا من بينهم (3323) بنتا، يؤطرهم (335) أستاذا.

وقالت إنها عقدت عدة اجتماعات بمباني الإدارة الجهوية للتهذيب الوطني، ضمت كافة الفاعلين في العملية التربوية، تمخضت عن وضع خطة عمل متكاملة من شأنها المساهمة في إنجاح افتتاح العام الدراسي الجديد، مشيرة إلى أن هذه السنة ستمتاز بالمتابعة الصارمة والتكوين المستمر لكافة أفراد الأسرة التربوية من أجل بلوغ الأهداف المرسومة.

ودعت كافة أعضاء الأسرة التربوية إلى بذل المزيد من التضحيات وإعطاء النموذج الأمثل والقدوة الحسنة، والمساهمة الفعالة في تغيير واقع التعليم على مستوى الولاية إلى ما هو أفضل.

تقرير: محمد اسماعيل