نظمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة نواكشوط اليوم الثلاثاء يوما تفكيريا، تحت عنوان:” الوحدة الوطنية والمواطنة في موريتانيا”، وذلك تحت الرعاية الرسمية لوزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد محمد الأمين ولد آبي ولد الشيخ الحضرامي.
ولدى افتتاحه أشغال هذه التظاهرة، ثمن الوزير محاور الندوة لدورها العميق في توطيد اللحمة الوطنية المقدسة لدى كافة مكونات الوطن، وقال: “إن الحكومة، قبل أزيد من سنة، أرست أسسا جديدة لبناء دولة قانون حقيقية، وقيام أمة متصالحة مع نفسها، وتكريس القيم المشتركة بين جميع مكونات شعبها، ويتطلع مواطنوها إلى مستقبل مشترك، وذلك تنفيذا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني”.
وأضاف الوزير أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، تم تكليفه بمجموعة من الأنشطة من شأنها أن تعمل على توطيد اللحمة الاجتماعية، يجري تنفيذها بصورة متقدمة؛ من بينها: مراجعة معايير إسناد المنح الدراسية للطلبة، بما يضمن الإنصاف، واستهداف مواضع التماسك الاجتماعي، واللغات والثقافات الوطنية، والتراث الوطني كمجالات للبحث، وبرمجة وحدات تدريس خاصة بثقافة المواطنة والعمل المدني في تكوينات الليسانس، وتنظيم منتديات ولقاءات حول موضوع الوحدة الوطنية والمواطنة”.
وأكد الوزير أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نفذت جملة من الإصلاحات في هذا الصدد تستهدف المصلحة العامة حيث قامت بتعميم المنحة على جميع الحاصلين على شهادة الليسانس، وزيادة حصة المنح الدراسية في الخارج للفتيات، وإسناد منح امتياز لجميع الفائزين في كافة شعب البكالوريا، والسماح لحاملي هذه شهادة من كل الأعمار بالولوج إلى مؤسسات التعليم العالي.
وأعرب عن يقينه بأن الورقات المختلفة التي سيتم عرضها في هذا اليوم، ستمكن – لا محالة – من إلقاء الضوء بما فيه الكفاية على الأبعاد النظرية والعملية المتعددة لهذه الإشكالية.
وبدوره أشار رئيس جامعة نواكشوط السيد الشيخ سعدبوه كمرا، إلى أن تشجيع ثقافة المواطنة لدى الشعب الموريتاني يعتبر عنوانا يحتل حيزا كبيرا في البرنامج الموسع لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي جعل من الوحدة الوطنية وتعزيزها وترسيخ قيمها، رافعة أساسية لمشروعه المجتمعي الذي نال ثقة الشعب الموريتاني.
مؤكدا أن هذه التظاهرة ستتيح الفرصة للأساتذة والباحثين من أجل الإسهام في تعزيز ثقافة الأخوة والمواطنة، ووضع أسس علمية للتخفيف من الفوارق الاجتماعية والطبقية، التي تقف عائقا في وجه كل المحاولات الجادة لخلق تنمية حقيقة من شأنهما أن توفر فرصا متساوية لجميع المواطنين، وتشعرهم بالفخر بالانتماء إلى هذا الوطن.
ومن جانبه أوضح عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية السيد، محمدو وان الملقب دود، أن هذا الحدث يتضمن جملة من الأنشطة التي ستقدم فيها العديد من الأوراق باللغتين العربية والفرنسية، من طرف باحثين وطنيين وأكاديميين، حول كافة المسائل التي تهم الوطن والمواطن، من خلال التجارب التي عاشها أجدادنا قبل وبعد قدوم المستعمر، مما سيشكل نموذجا يَحتذي به الجميع، ويسترشد به في تعامله مع نفسه وغيره.
جرى الافتتاح بحضور الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ومسؤولي القطاع، ومؤسسات التعليم العالي والعديد من رجالات الثقافة والمعرفة بالبلد.