شهدت ولاية نواكشوط الجنوبية، منذ الليلة الأولى من الانطلاقة الرسمية للحملة الانتخابية البلدية و الجهوية و النيابية لاستحقاقات 13 مايو المقبل، تنافسا قويا بين جميع الأحزاب السياسية المتسابقة للفوز بالمناصب النيابية والجهوية والبلدية في مقاطعات الولاية الثلاث.
وقد شكلت هذه الحملة الانتخابية فرصة للمترشحين من مختلف الأحزاب السياسية لاطلاع الناخبين على برامجهم الانتخابية الهادفة في مجملها إلى استمالة الناخبين في الولاية لهذا المرشح أو ذاك.
كما شهدت مقرات الحملات الانتخابية إقبالا من طرف ساكنة الولاية، فيما تنوعت أساليب الدعاية من مكبرات الصوت واللافتات التي تحمل شعارات المترشحين والصور المكبرة للمعنيين بين ممثلي الأحزاب السياسية، حيث طغى جو التنافس الإيجابي بين كل الفاعلين السياسيين في الولاية.
و قد بلغ عدد اللوائح المترشحة على مستوى بلديات ولاية نواكشوط الجنوبية، 66 لائحة، منها 23 في عرفات، و 20 لائحة في الميناء، و 23 في مقاطعة الرياض.
فيما بلغ عدد اللوائح النيابية 24 لائحة، على سبع مقاعد في البرلمان، إضافة إلى 21 لائحة تتنافس على مقعد المجلس الجهوي لجهة نواكشوط فيما بلغ عدد المسجلين على اللوائح 119367 ناخبا، منها 57665 في مقاطعة عرفات، و 32122 في الميناء، فيما وصلت في مقاطعة الرياض إلى 29580 ناخبا.
و لتسليط الضوء على الأجواء العامة للحملة الانتخابية في ولاية نواكشوط الجنوبية ، أدى موفد الوكالة الموريتانية للأنباء زيارة لبعض مقرات الحملات في مختلف أطراف الولاية للتعرف عن قرب على سير الحملة.
وفي هذا الإطار أوضح السيد محمد سالم عبد الله، ناشط سياسي، من مقاطعة الرياض، أن الحملة الانتخابية لهذه السنة شهدت تنافسا قويا بين جميع الأحزاب السياسية، مشيرا إلى أن هناك لفتة كريمة من طرف الحكومة لتجسيد مفهوم الديمقراطية و السعي إلى التماسك الاجتماعي.
و بين أن من بين المترشحين للمناصب الانتخابية بعض الكفاءات الشابة، مما يمثل دفعا مهما لإشراك الشباب في العملية السياسية و التنموية للبلد، إضافة إلى إعطاء الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة مقاعد خاصة بهذه الفيئة الهامة من المواطنين ، مما مثل هو الآخر اهتماما كبيرا بهذه الفيئة من طرف الدولة.
و قال إنه على كافة أفراد الشعب الموريتاني التحلي بروح المسؤولية و التنافس المثمر بين المترشحين سبيلا لخدمة الوطن.
ومن جهة أخرى، قال السيد اعل ولد فال، مكانيكي، من ساكنة الرياض، إن المقاطعة تشهد هذه الأيام حركة اقتصادية فعالة، مشيرا إلى أن هناك تجديد واضح في الطبقة السياسية مما يمكن من خلق دفع عجلة التنمية، حسب وصفه.
و أضاف أن الحملة هذه المرة لديها طابع خاص نظرا لعدد المترشحين على المناصب السياسية في الولاية وجو التنافس الإيجابي الذي يحكم الجميع.
تقرير : محمد يحظيه محمد المختار