أكدت معالي مفوضة الأمن الغذائي السيدة فاطمة بنت خطري أن البرامج والمشاريع الاجتماعية التي ينفذها القطاع على كافة الصعد تلامس واقع الفئات الهشة وتستجيب لتطلعاتهم المشروعة في الرفع من المستويات المعيشية للأسر الأكثر احتياجا في عموم البلاد.
وقالت خلال زيارة التفقد والاطلاع التي أدتها اليوم الخميس لبعض مراكز عملية رمضان، ومراكز التحويلات النقدية التي تنفذها المفوضية لصالح الأسر الأكثر احتياجا في نواكشوط إن تلك البرامج والمشاريع تأتي تطبيقا لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني، خاصة في شقه الاجتماعي المتعلق بمساعدة الطبقات الهشة والوقوف إلى جانبها، بشكل دائم.
وأوضحت أن مفوضية الأمن الغذائي بالإضافة إلى تدخلاتها الجارية بشكل دائم نفذت خلال شهر رمضان جملة من البرامج والتدخلات لصالح المواطنين من ذوي الدخل المحدود، بهدف مساعدتهم والوقوف إلى جانبهم في هذا الشهر المبارك.
وأضافت أن الهدف من زيارتها اليوم التي شملت مراكز التوزيع والتحويلات النقدية في بلدية الرياض، وبعض مراكز عملية رمضان في ولاية نواكشوط الجنوبية، هو الاطلاع على سير العمل في المراكز المزورة، وحث القائمين عليها على التفاني في العمل وخدمة المواطن والتزام الشفافية والأمانة في التعاطي مع المواطنين.
وأشارت إلى أن جولتها مكنتها من الاطلاع ميدانيا على سير العمل في الدفعة الثالثة من التحويلات النقدية المباشرة لصالح أكثر من 20 ألف أسرة في نواكشوط، وهي التحويلات النقدية التي أطلقتها المفوضية بالتزامن مع توزيعات غذائية مجانية في كل من نواكشوط ونواذيبو استفادت منها حتى الآن حوالي 44 ألف أسرة.
وذكرت مفوضة الأمن الغذائي أن قطاعها ينفذ برنامج عملية رمضان لبيع المواد الغذائية الأساسية بأسعار مدعومة بنسبة تزيد على 50% استفادت منه عشرات آلاف الأسر في نواكشوط وفي جميع عواصم الولايات، مشيرة إلى أن المفوضية شرعت منذ بداية
شهر رمضان الجاري في تنفيذ برنامج خاص للتوزيعات الغذائية المجانية، لصالح الأسر الأكثر فقرا، تم من خلاله توزيع حوالي 6000 سلة غذائية مجانية.
وقالت إن المستفيدين من هذه التوزيعات الغذائية المجانية، تأتي بناء على طلبات دعم غذائي من المواطنين المعوزين تحيلها السلطات الإدارية إلى المفوضية، مردفة أن الدعم الغذائي الذي استلمته المفوضية من الأشقاء في كل الجزائر وسلطنة عُمان، ساهم في زيادة وتنويع السلات الغذائية المقدمة بشكل مجاني لهؤلاء المواطنين الأكثر احتياجا.
وتتولى مفوضية الأمن الغذائي تنفيذ عملية رمضان، لتوفير المواد الغذائية الأساسية بأسعار مدعومة، وقد وصل عدد المراكز المفتوحة في إطار هذه العملية هذا العام 35 مركزا للبيع، توفر سلات غذائية تشمل الأرز والسكر وزيت الطهي والتمر والبصل والبطاطس والحليب المجفف وسمك السردين لعشرات الآلاف من الأسر الموريتانية، في نواكشوط وفي جميع عواصم الولايات.
كما تنفذ المفوضية منذ يناير الماضي، برنامجا للتحويلات النقدية الشهرية لصالح الأسر الأكثر هشاشة في نواكشوط، تستفيد منه على مدى أربعة أشهر 20568 أسرة، بغلاف مالي تجاوز 2.2 مليار أوقية قديمة، بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي.
رافق معالي المفوضة خلال هذه الزيارة والي نواكشوط الجنوبية السيد انيانغ جبريل حمادي، وحاكم مقاطعة الرياض وعمدة البلدية، وقادة الأجهزة الأمنية في الولاية، وبعض أطر المفوضية، كما كان برفقتها لدى زيارتها لمركز التوزيعات النقدية نائب الممثلة المقيمة لبرنامج الغذاء العالمي في بلادنا.