فقد حظي المؤتمر بمشاركة ما يزيد عن ثلاثين وزيرا أونائب إضافة إلى عدد من المدعويين من مراقبين وممثلي منظمات وهيئات دولية.
ويعكس هذا الكم من وزراء الخارجية ومساعديهم إضافة الى الوفود المرافقة وكبار الشخصيات الإسلامية والدولية، المكانة التي تحظى بلادنا حيث حرص الجميع على المشاركة في أشغال هذا المحفل الإسلامي الكبير، الذي يأتي التئامه تجسيدا لرؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وتعهداته بتعزيز حضور بلادنا الفاعل في دوائر انتمائها العربية والإفريقية والإسلامية، عبر دبلوماسية نشطة، تصون المصالح العليا للبلد، وتوثق عرى التعاون البناء، وتخدم القضايا الإنسانية العادلة.
وقد حرص المشاركون، كذلك على أن يبحثوا في بلادنا، جملة من القضايا البالغة الأهمية وذات الصلة المباشرة باهتمامات المسلمين والبشرية جمعاء، ومن بينها قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وعلمية وإنسانية هامة على صعيد العالم الإسلامي، فضلا عن مستجدات القضية الفلسطينية وتطورات الوضع في مالي والساحل وجامو وكشمير وقضايا الأقليات المسلمة عبر العالم.
إن مشاركة بهذا المستوى الرفيع وجدول أعمال على ذلك القدر من الأهمية، يعبران عن تقدير كبير لموريتانيا ويبشران بحول الله بمستقبل واعد للعمل الإسلامي الذي ينفع الناس ويمكث في الأرض.