وزير الشؤون الاقتصادية: إمكانات البلد الاقتصادية جعلته وجهة مفضلة للاستثمارات الخارجية المباشرة
نواكشوط
أوضح معالي وزير الشؤون الاقتصادية و ترقية القطاعات الانتاجية السيد أوسمان مامودو كان، أن إمكانات البلد الاقتصادية جعلته وجهة مفضلة للاستثمارات الخارجية المباشرة، مشيرا إلى أنه انطلاقا من هذه الإمكانيات تتبع الحكومة سياسة تعتمد على تنويع الاقتصاد خصوصا في مجالات الزراعة و التنمية الحيوانية و السياحة، التي تشكل أهم الإمكانات.
وبين خلال كلمة له بمناسبة افتتاح منتدى الاستثمار لموريتانيا ومنظمة التعاون الإسلامي الذي انطلق اليوم، أن حضور القطاع الخاص الوطني اليوم الذي يباشر إطلاق مشاريع كبرى في القطاعات الأولوية، يبرهن على دوره البارز كمحرك للتنمية الاقتصادية في البلد.
وبين أن المنتدى يمثل فرصة للمستثمرين من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، لاكتشاف الفرص في موريتانيا.
أما رئيس منطقة انواذيبو الحرة، السيد با عبد الله مامادو، فأكد أن إنشاء هذه المؤسسة مكن على مدى عشر سنوات من تعبئة مليار ونصف دولار عن طريق الاستثمارات الخارجية المباشرة.
واستعرض الفرص الاستثمارية التي تمنحها المنطقة الحرة وما حققته من إنجازات، مذكرا بالآفاق المستقبلية الواعدة لتطوير المنطقة، لاسيما بعد تطوير البنى التحتية في نواذيبو.
وبدوره أشاد رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمال الموريتانيين، السيد زين العابدين ولد الشيخ احمد بما يشهده مناخ الأعمال في موريتانيا من تحسن مستمر وما يحظى به رأس المال الأجنبي من امتيازات، منوها بالدور الذي تضطلع به وكالة الاستثمار وترقية القطاعات الإنتاجية.
وأكد استعداد الاتحاد لتقديم الدعم للقرارات التي ستصدر عن هذا المنتدى، موضحا ما تتمتع به موريتانيا من مقدرات اقتصادية تجعلها قادرة على لعب دور هام في مجال التكامل الاقتصادي.
من جانبها قالت المديرة العامة للمركز الإسلامي لتنمية التجارة في المنتدى، السيدة لطيفة البو عبدلاوي، إن اختيار موريتانيا لاستضافة هذا الحدث يجسد حرص المنتدى على دعم مسيرة النماء الاقتصادي الذي تشهده بفضل موقعها الجغرافي المتميز وما تتوفر عليه من موارد طبيعية متنوعة، إلى جانب ما حققته من تطور في مجال الحكامة وإصلاح مناخ الأعمال، مما يؤهلها لتكون وجهة للاستثمارات الأجنبية، خاصة في بلدان المنظمة.
وبينت أن تنظيم هذا المنتدى يأتي في إطار المقاربة الجديدة للمركز الإسلامي لتنمية التجارة وشركائه الرامية إلى دعم الاستثمار في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وإعطاء دفعة قويةللشراكة الاقتصادية والتجارة البينية داخل فضاء المنظمة.
من جهته أوضح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور حسين ابراهيم طه، ان المنتدى يمثل منصة لرجال الأعمال الموريتانيين والدول الأعضاء بالمجلس للقاء و لتطوير التعاون في المجالات التجارية و الاقتصادية.
وبدوره قال ممثل برنامج الأمم المتحدة للتنمية، السيد منصور انداي، إن تنظيم المنتدى من هذا النوع يمثل فرصة سانحة في الوضع الحالي طبعته ديناميكية تحول اجتماعي و اقتصادي، مضيفا أنه يبرهن على الإرادة الفعالة للحكومة الموريتانية لجعل موريتانيا قطبا اقتصاديا.
نشير إلى أن هذا اللقاء الاقتصادي الهام يستمر يوما واحدا.